أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

القصر ومابعده

 

*السابع عشر من ابريل في العام ٢٠٢٣م وعلى بعد خمسة كيلو متر من القصر الجمهوري حيث حينا العريق القوز كانت أصوات الطائرات ترعب الاطفال وهم يشاهدون منظرا لم يسبق لهم مشاهدته هم وابائهم،كانت الخرطوم في ذاك اليوم تشهد حركة كثيفة من الشاحنات نصف النقل وبعض التجار الذين درسوا الواقع جيدا يرحلون بضائعهم من الخرطوم وآخرين يحملون أثاثاهم في رحلة العودة الي الموطن الأصلي.

*في ذاك اليوم رن هاتفي وكان المتحدث من الطرف الآخر أحد الزملاء الاعزاء من أبناء دارفور و بداء حديثه معي وهو واثق أن المليشيا ستحكم السودان وأنها ستنتصر في حربها وفي ذهنه العتاد الكبير الذي كان يطوق الخرطوم من متمردي اولاد حميدان.

*قلت له بالحرف الواحد. هناك فرق يا عزيزي بين فريق تشرب فنون القتال من الكلية الحربية ونهل علم كلية القادة والاركان وقضي معظم حياته متنقلا بين مدن السودان وبين فريق لا يعرف طريق الكلية الحربية ولايعلم سواء النهب والسلب في بوادي دارفور ولا يعلم عن مدن السودان شيء غير اسمها.

*واردفت له بالقول إن مغامرة أهله ستنتهي بهم وهم هلكه ومشردين ولن ينجحوا في السيطرة على السودان لأنهم لا يعلمون عن المؤسسة العسكرية شي ويجهلون إن هناك مدفعية في عطبرة وسلاح المدرعات طرد من قبله قائدهم “حميدتي” وان هناك سلاح طيران به طائرات مختلفة عن تلك التى تنقلكم الي الجنينة وغيرها من مدن دارفور. سلاح به طيران كفيل أن يقضي على كل قوتكم التى تفاخرون بها الآن.

*اعلم يا عزيزي أن الحرب ستنتهي لمصلحة الجيش السوداني طال الزمن او قصر لأنه مؤسسة عريقة لا يعلمها الجهلاء ،وستذكر حديثي هذا ونحن نحتفل بالنصر الكبير انتهت مكالمتي مع زميلنا ولكن اذكر كل تفاصيلها مع تقدم الجيش كل يوم اذكرها حينما طرد البواسل المرتزقة من سنجة وجبل مويه وحينما طردوا من الجزيرة وقراها وتذكرته امس وابطالنا يرفعون علم السودان في القصر الجمهوري.

*ملحمة القصر لن تكون الأخيرة عزيزي فأبناء السودان الاشاوس ومعهم القوات المشتركة وجهاز الأمن والمخابرات والمستنفرين من أبناء الشعب الاحرار سيقاتلون كل مرتزق يحاول النيل من كرامة وعزة بلادنا وسيطردونها من كل شبر في بلادنا،سيطردون من دارفور وبعض أجزاء كردفان ،سيطردون دون رجعة لأن السودان بلد للشرفاء الأقوياء الذين لا يبيعون أرضهم وثرواتها بحفنة دولارات وسيعود السودان قويا ومنيعا بجيشه وثرواته وشعبه المعلم الذي يمنح كل يوم درسا بليغا لجيرانه من افريقيا والعرب.

*استرداد القصر له اكثر من معني والمعارك بعده سيكون لها الأثر الكبير في مستقبل السودان فالتحية لأبطال السودان الاشاوس والرحمة والمغفرة لشهداء بلادي الذين سكبوا دمائهم رخيصة في سبيل كرامة وعزة السودان ونسأل الله عاجل الشفاء للجرحى. الله اكبر والعزة للسودان.

 

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى