أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

الجيش الذي لايقهر

*عذرا لخلف وعدي بالكتابة اليوم عن المشرف على ملف الإعلام في المجلس السيادي والتعامل بقصد أو غيره من بعض الإعلاميين رغم مشاركة الجميع في النزوح والألم والمعاناة في عاصمة افتراضية أجبرتها الحرب على تقبل واقع مؤلم،وخلف الوعد لأن الحدث اكبر والفرح أعظم ونحن نري جيشنا الباسل وبرفقته القوات المساندة والمستنفرين وهم يطردون تتار العصر خارج العاصمة المثلثة ،وقبل هذا العمل كان الجميع يعانون نفسيا وجسديا ومعنويا .
*ففي هذه الحرب لكل شخص قصة نزوح ومعاناة ،قد تختلف القصص ولكن المغذي واحد ..وقد تختلف الروايات والمحصلة ثابتة نتيجتها معاناة والوصول الي ارض امنه سليما ومعافي.

*نزحت اسرتي الصغيرة من الخرطوم للجبل اولياء ثم قلب الجزيرة على امل العودة قريبا لديارهم ولكن الايام امتدت وطال معه النزوح حيث قرية الشيوخ والخلاوي على بعد كيلومترات معدودة من سنجة حاضرة سنار حيث خلاوي الصابونابي المفعمة بالطيبة والاخلاق الرفيعة والكرم الفياض.

*طاب المقام في الصابونابي ولم يبقي في ذاكرة الصغار من الحرب الا اخبارها المتناقلة ،ولاتسمع الاذن مضادات الطيران ولا اصوات المدافع حتى حدث المحظور بدخول تتار العصر الحديث الي مدينة سنجة لتبداء مرحلة نزوح جديدة محفوفة بالمخاطر والخوف والهلع .

*خمسة أيام متواصلة كانت سيرا على الاقدام في بيداء لايزينها سواء برك مياه الأمطار وبعض الخضرة الطبيعية التى تزدان بخريف تلك الأيام الكاملة السواد،نزحت اسرتي وبرفقتها عشرات الأسر الي القضارف ثم كسلا واخيرا بورتسودان الحمراء .
*العشرات بل المئات ..لا الالف من الأسر هربت خوفا وهلع من ممارسات المليشيا الرعناء التى جاءت بكلمات حفظت لعملائها بالقضاء على دولة ٥٦ والفلول و..الخ،البعض بداء متشككا في قواتنا المسلحة خاصة مع المد الإعلامي الكبير الذي انتشر من أبواق المليشيا ولكن العقلاء كانوا يعلمون بأن جيش مهني له تجاربه وخبراته من المحال يهزم من مليشيا لاتصلح حتى لرعاية الإبل في الخلاء .
*لم تتزحزح ثقتنا في قواتنا المسلحة وكانت في أضعف حالتها عند منتصف أبريل وكنا على ثقة أنه سيأتي يوما نفرح فيه بتحرير الخرطوم وكل شبر من بلادنا من دنس التمرد ،واليوم تحقق ما توقعناها حيث هربت المليشيا والخوف يقتلها رعبا وهي تشاهد ثبات قواتنا ومنهجها في القتال.
*اليوم دخل القائد البرهان للقصر الرئاسي وهو مرفوع الراس ..وصل البرهان الخرطوم بعد نظافتها من دنس التمرد وقريبا جدا ينظف كل شبر من بلادنا من “وسخ” المرتزقة..ستنظف دارفور وكردفان ولن نقبل بتمردين خائنين ولن نقبل بمرتزقة أرادوا تقسيم بلادنا ولن نقبل بخونة باعو الأرض والعرض من أجل حفنة دولارات.
*اليوم يحق لكل سوداني أن يفخر بجيشه ويحق له أن يشعر بالاعزاز لأن بلاده يحرسها جيش قوي لا يقهر جيش متمرس على القتال في الأماكن المكشوفة والمغلقة والمدن..جيش خلفه شعب عظيم ينتظر منه بناء دولة المؤسسات التى نحلم بها.
*من قبل قلناها وسنقولها اليوم وغدا إن سودان مابعد حرب ابريل يختلف الف مرة عن السودان منذ الاستقلال..مبروك للشعب السوداني ومبروك قواتنا المسلحة التى حققت انتصار سيدرس في كل كليات العالم الحربية.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى