صَرعة العطاوة وانتصارنا!

*لا سبيل لمليشيا آل دقلو الإرهابية وسانديها هذه المرة لتكذيب تضعضعها وخساراتها وكنسها من ساحات الوغى والخرطوم على وجه الخصوص، وهروبها الفضيحة في مشهد لا تنقصه الذلة والمهانة تجسيداً لعدالة السماء، لا سبيل للمليشيا وصف هذه الصرعة بالانسحاب التكتيكي وإعادة التموضع، تلك العبارات المندلقة من أفواه مستشاريها كأنتن ما يمكن أن تتقيأه فاه!*
ولو عُدنا بالذاكرة ليوم حشر مستنفري آل دقلو وعرب الشتات أو قل مرتزقتها المأجورين بثمنٍ بخس وقد ألقى الشيطان على امنياتهم دنيا تُصاب أو حُرة تستباح فلجّوا في عُتوِّ ونفور وأهدوا صنيعهم للذي يُعرف نصيره ولا يُعرف له مصير! ثم نظرنا لحالهم الآن وهم يجرجرون اذيال الخيبة والندامة ولعناتهم تُصيب رأس ضلالهم في قبره أو حيث كان! لأدركا أن النهاية اقتربت وننتظر فقط أن يقول كبيرهم كما قال الشيطان (دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما انا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي)!
*ومع دنو نهاية المليشيا الإرهابية هاهم فلولها يُكنسون من على وجه الأرض كأنتن جيفة ويُشطبون من التاريخ كجملة رديئة ويغدون أثراً بعد عين! مخلفين ورائهم ما يصلح كإدانة لمن وقف خلفهم بالمتطور من سلاح وعتاد، غنيمة تدل على هزيمة ودليل على حجم المؤامرة ومن أزكى نارها وانفق لأجلها إنفاق من لا يخشى الفقر!*
إلا أن أجلى ما خلَّفته المليشيا وهي تولي الدُبر ليس غير الذين غرتهم سطوتها بادي ذي بدء فأفرغوا طاقتهم خلفها مرشدين لمنازل الذين عندهم غلة أو انتسبوا لمؤسسة عسكرية ثم دلوهم بدياثة ليس لها نظير على الحرائر وما لبثوا أن شاركوهم جرائم النهب والقتل والاغتصاب، ولما انقلبت المليشيا على أعقابها ذليلة، حصحص الحق وأصبح أعوانها في ورطة ينتظرهم أسوء مصير وقد آن أوان دفع الثمن وها هم الآن مطاردون كالجرذان لا ملجأ لهم ولا خراج وأضحى السجن أحب اليهم من أن يتركوا لمواجهة مصيرهم على يد المواطنين!
*ليس من السهل لمن فرض على بلادنا حرب العطاوة ومشروع عرب الشتات تقبُّل هذه الصرعة والغلبة دون أن يدور مع شيطانه حيث دار ويفرغ وسعه لانقاذ ما يمكن إنقاذه جراء الهزيمة المبثوثة في كل المحاور بالنفاق وحبك الدراما الحزينة ونشرها بين الناس، فالحكمة تقتضي تمام الوعي بالفخاخ وذلك بتقديم كل من ثبت ارتهانه للمليشيا للعدالة الناجزة وكبح جماح قضبة المواطنين المشروعة حتى لا ينتهز المتربصين الفرصة وتُنفخ فيهم الروح من جديد وليست فرية الكنابي ببعيدة لمن لا يلدغ من الجحر مرتين!*