ناصر الطيب يكتب..منبر مكة

يبدو هنالك شئ يطبخ في الخفاء منذ أن حرر الجيش السوداني مدينة الخرطوم ودخلها الرئيس البرهان فاتحا بطائرته بعدها بيوم واحد قدم وفد سعودي رفيع ومن ثم تبعهم بعد يومين البرهان إلى مكة المكرمة دون إعلام مكثف حتى ظهر في الوسائط أداء البرهان للعمرة.
المدهش في نفس لحظات تواجد البرهان بمكة كان الرئيس التشادي متواجد فيها ونفس التوقيت كان ولي العهد السعودي متواجد بقصر الصفا بمكة أواخر رمضان كعادة ملوك السعودية.
نشر موقع آفريكان إنتلجنت تدهور العلامة بين محمد كاكا ودولة الأمارات الأشهر الأخيرة مما رشح في وسائط إعلامية عدم مقابلة بن زايد بالرئيس كاكا عند زيارته الأخيرة.
الملاحظ ظهور محور السعودية تركيا بقوة وذهاب البرهان لأنقرا واضح إنه من الصفقة التي تدار بسرية تامة وهذا المحور الذي أتم صفقة سوريا ورئيسها الحالي أحمد الشرع وهذا يبشر بأبعاد الأمارات من المشهد السوداني وهنالك عدة دلائل على ذلك أولها ذهاب قوات الدعم السريع إلى حدود ليبيا بدلا من تشاد وغيرها ثانيا تلميع الأمارات اللافت للنظر عبر منصاتها الأعلامية وإرسال الرسائل المبطنة التي تدغدغ مشاعر المواطن السوداني بعد حظر أمريكا لشركات آل دقلو مؤخرا.
لم يقف المشهد إلى هنا ظهر إبراهيم محمود الرئيس المكلف للمؤتمر الوطني في مقابلة عبر قناة الجزيرة الأخبارية يتحدث عن إمكانية توصل لأتفاق مع الدعم السريع!! كل هذة الأحداث في نفس التوقيت ومرونة أثيوبيا هذا شأن آخر.
ظهور تركيا السعودية بشكل متسارع إسوة بما قاموا به في سوريا لكن الوضع في السودان يختلف نوعا ما لأن وجود مصر بقوة يعتبر إن ما يدور في السودان أمر يهدد أمنها القومي وسوف تتدخل مصر عسكريا حال أصبح الدعم السريع مهد لشمال وشرق السودان إسوة بما حدث في ليبيا.
ذكر بعض المحللين بعد عودة البرهان من مكة ومن خلال تحليل خطاب البرهان بأن الدعم السريع أصبح من الماضي وإن خطاب البرهان يحمل حوافز ربما يكون بأعتراف دولي لحكوته القادمة وإعفاء لبعض الديون إن لم يكن كلها وتوجيه الاستثمارات وإعادة الأعمار بضمان سعودي.
وستضح الروية الكاملة من خلال خطاب البرهان بعد زيارته لتركيا.