أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

ناصر الطيب يكتب..إسرائيل والسودان بين التطبيع أو التقسيم

 

بالأمس تحدثنا عن المحور السعودي التركي والسيناريو السوري وحكم أحمد الشرع لسوريا لمدة خمس سنوات وقبول دولي لحكومته المكونة حدثتا مع تذبذب أمريكي.
الشاهد في الأمر كان قد بدأت في تطبيق علاقتها مع السودان بعد حكم الأنقاذ مباشرةا وشهدت مفاوضات البرهان نتنياهو بعنتبي بدولة يوغندا وكانت تفاصيلها في طي الكتمان حتى قيام الحرب في الخرطوم مؤخرا.
زكرت اليوم صحيفة جيروزاليم بوست العبرية خبر مفاده مبعوث الرئيس السودانيي يزور إسرائيل في محادثات تطبيع سرية وقد أبلغ نتنياهو أن البرهان يريد عملية التطبيع بين البلدين علي حد قولها.
من جانب آخر بثت القناة الحادية عشر للتلفزيون الأسرائيلي مقابلة مع أحد الدبلوماسين الأسرائيلين بأن إسرائيل قلقة من العلاقات السودانية الإيرانية والمتنامية مع أحداث الحرب الجارية في السودان الآن، وذكرت أيضا إنها من أجندة وزير الخارجية الأسرائلي الذي يزور الأمارات هذة الأيام.
الملف الأسرائيلي مع السودان يعتبر من أعقد الملفات على الأطلاق بين الملفات الخارجية للسودان وتعلم إسرائيل جدا وقوف إيران خلف الجيش السوداني في حرب الجنوب وإن إيران كانت سابقة في التصنيع الحربي السوداني والذي به زادت القوات المسلحة السودانية قدراتها العسكرية.
الآن وسط عالم المسلم والعربدة الأمريكية التي وصلت لحد الأمبريالية وتمثل الحماية الكاملة لإسرائيل وطلق يدها في كل منطقة الشرق الأوسط وهذا ما صرح به رئيس الوزراء الأسرائيلي نتنياهو قبل أيام قال إننا نريد تغير الشرق الأوسط بأكمله ليس فقط غزة.
الشاهد في الأمر تبقت للمليشيا الأماراتية فقط سقوط الفاشر وتعلن إنفصال دارفور هذا ما صرح به حاكم دارفور آركو مناوي عند لقاء تم مع المتمرد عبدالرحيم دقلو، وهذا المشروع التي تبنه إسرائيل منذ سنين خلت. ولا نستبعد أن تشن إسرائيل ضربة جوية لمنشآتنا العسكرية وعلى رأسها التصنيع الحربي السوداني المتطور والذي يمثل القلق الأكبر وحدث ذلك من قبل.
الآن يبدو إن كل دول المنطقة تمارس عليها الضغوط لأقصى حد وإن سياسة العصى والجزة قائمة وإلا الخراب.
نرجو من البرهان تحكيم الحكمة مايحفظ تماسك الدولة السودانية لأن هذا الملف نعلم إنه ليس بالسهل ومصير الأمة السودانية في محك ودخول إسرائيل المباشر يجعل الجميع يحبس أنفاسه بالرغم من إنتصارات الجيش المتتالية لكن نخشى أن يحدث لنا مايحدث لسوريا اليوم إعتراف بحكومة منزوعة السلاح ونحن في أفريقيا وكل الدول طمعا في بلادنا وثرواتنا.
والله المستعان

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى