أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

الشرطة والوجود الاجنبي

*في سنوات مضت كان يوم الخروج للتظاهرات يوما مختلفا..الشوارع مغلقة بالحجارة واحيانا حرق اطارات السيارات والحجارة هي سلاح المتظاهرين التكسير والخراب وإجبار الطلاب على الخروج من مدارسهم.
*نذكر جيدا أن اليوم الثاني للمظاهرات تكون الشوارع مختلفة والطرقات وآثار حرق الاطارات تعطي شكل قبيح والمحلات التجارية تظهر بشكل قبيح من آثار تحطيم الواجهات..اذا كان حال الخرطوم في تلك الأيام بذاك القبح فلكم أن تتخيلوا حالها الان بعد عامين من الخراب والدمار والنهب
*الخرطوم الان حزينة لماحدث لها من المليشيا المتمردة ..تبكي شوارعها التى هلكت بالدانات وتدمع مبانيها التى تحطمت بالقصف،من يتذكر المظاهرات في السابق والسلاح كان الحجارة وحرق الاطارات فله ان يتصور الحال الآن والسلاح هو الثنائي والراجمة والصواريخ بعيدة المدي وقريبها
*في مؤتمر وزير الداخلية أمس نقل الوزير وقادة الشرطة صورة حقيقية للخرطوم الان من دمارها وبؤسها وافتقارها للخدمات ،ورجال الشرطة دوما هم من يتصدون الصعاب لذا كان زيارات قادتها بداء من الوزير إلي الخرطوم بعد طرد المتمردين منها لتنتشر الشرطة في شوارعها في محاولة جادة لعودة الأمن الذي يسبق الخدمات الضرورية
*وفي تقديري من أهم النقاط التى ذكرها وزير الداخلية الفريق خليل باشا سايرين أمس هو عودة اللاجئين الاجانب إلي معسكراتهم إن كان في القضارف أو كسلا أو النيل الابيض مع ترحيل كل اجنبي مخالف لشروط الإقامة في بلادنا .
*إن ملف الوجود الأجنبي في السودان من الملفات المعقدة جدا والتى شهدت إهمال من الحكومات السابقة خاصة في عهد الإنقاذ ورغم الحملات المتكررة للأجانب بيد انهم كانوا موجودين في قلب الخرطوم وأطرافها.. موجودين في المؤسسات والأسواق وظهر خطرهم في حرب الكرامة حيث شارك البعض منهم في الحرب ونهب آخرون ممتلكات المواطنين لذا يعتبر ترحيل الاجانب من أهم الملفات التى يجب أن تكون الداخلية جادة فيها خاصة في سودان مابعد الحرب.
*حسنا..عودة الشرطة للخرطوم وفتح مراكز الشرطة يعتبر خطوة مهمة لبعث الطمأنينة في قلوب مواطني الولاية وتعتبر هذه الخطوة هي الأولي في برنامج العودة الطوعية بعد أن تتوفر الخدمات الضرورية من مياه وصحة وكهرباء،فوجود الشرطة الان يعتبر من أهم الخطوات لبسط الأمن في ولاية عاثت في الفوضي عامين كاملين.
*إن كانت شوارع الخرطوم بأسه في أيام المظاهرات فعليكم إن تتخيلوا وضعها الان ولكن هذا لا يمنع من عودة الشباب القادرين على المساهمة في عودة الروح للخرطوم بحملات النظافة ومساندة الشرطة في حفظ الأمن من خلال مستنفري الاحياء المختلفة ،حتى تعود الخرطوم افضل من وضعها الذي كانت به قبل حرب ابريل.
*عودة الشرطة للخرطوم هو مفتاح الطريق للعودة الطوعية فاينما وجد رجل الشرطة كان اطمئنان الرجل على بيته وأهله وممتلكاته ،وان شاء الله تعود الخرطوم والسودان افضل كثيرا من فترة ماقبل الحرب..خاصة في التعامل الصارم مع الوجود الأجنبي في بلادنا.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى