اسر المتعاونين

* بعد هذه الحرب سنجد الكثير من القصص بعضها يشرح القلب وغيرها يدمي القلوب الما وحسرة على جيران كان رائعين “ظاهريا” ..وعلى أهل كانوا بشوشين في الظاهر وقلوبهم تحولت من “حمرة الدم” إلي سواد الحقد القديم..قصص قد لايصدقها البعض من بشاعتها وآخري تجعلنا نشعر بأن السودان لازال بخيره القديم ..وطيبة أهله وسماحتهم.
* في احد احياء الخرطوم العريقة كان الجار المتيسر الحال ينفق في الخفاء ..على جاره الذي كان رزقه محدودا،لم يترك أطفاله يلهثون وراء المستلزمات المدرسية ولا اظهر له إنفاقه الذي كان لوجه الله تعالي ..و بعد حرب ابريل بأيام قلائل نزح الجار الثري إلي ولاية امنه هو وأسرته حاله والكثير من الأسر الخرطومية،واوصي جاره “الفقير” على داره ومقتنياته ولكنه لم يحفظ الوصية ولا الانفاق القديم فكان أول من نهب منزل جاره الثري ،وكان اول من تعاون مع المليشيا والإرشاد على بعض منازل الحي بعد تركها أهلها خوفا من نيران الحرب.
*وفي كل مدينة دنستها المليشيا نجد من يتعاون معهم من أهل الحي بعضهم بالإرشاد وآخرين لبسو “كدمول” عديل وحملوا السلاح ليمارسوا أبشع أنواع الغدر والخيانة على أبناء منطقتهم،وبعد أن حرر الجيش والقوات المساندة له هرب بعض المتعاونين والمنضمين إلي فريق الخزي والعار “عيال دقلو” إلي المدن الامنه وبعضهم وجد طريقا إلي خارج السودان.
*في ولاية سنار وتحديدا منطقة غرب محلية الدندر كانت هناك بعض القري والتى تعاون بعض ابنائها مع المليشيا المتمردة بل إن عدد منهم ارتداء زي الدعم السريع وحمل السلاح ليمارس النهب والبطش والظلم على أهل قريتهم ،وعند تحرير تلك المناطق قسي أهل هذه المناطق على بعض مواطنى قري غرب الدندر كالفريش وكامراب وحلة بله ومنوفلي وجاروا على بعض الأسر التى كان وسطها متعاونين فتشرد العجزة والأطفال والنساء الذين لا ذنب لهم في جريرة ابنائهم.
*نعم إن ما فعله أبناء هذه الأسر كان فظيع وسط أناس عاشروهم سنوات عجاف ونطالب بمحاسبة هولاء الأبناء المتعاونين والمتمردين باقصي عقوبة وان وصلت إلي الإعدام ولكن رجاء كبار السن والنساء والاطفال لاعلاقة لهم بمافعله هولاء الطائشين.
*أنها رسالة رجاء للاخ والي سنار والي قائد الفرقة ١٧ والي كل مسئول في سنار الخير والعطاء والتسامح أن يتركوا كبار السن والشيوخ والنساء والاطفال يعودوا إلي ديارهم في تلك القري وان يحاسب ابنائهم المتعاونين باقسي أنواع العقوبة حتى يكونوا عبرة لمن تضعف نفسه أمام المال والانحراف لتفتيت بلادنا.