يثرب..حلاة الساقية لما تدور

* عند مجالسة الأطباء للوهلة الأولي ربما تصاب بإحباط لعدم فهم لغتهم الطبية من “البيشن” إلي “الكوبيشن”،ولاهل الهندسة أيضا لغتهم التى يفهمون بعض بها ولا تخلو من الأشكال الهندسية ،وللصحفيين لغتهم.. والقانونيين ..لكلا لغته “المهنية” التى لا يفهمها الا هم فقط.
* أما أهل العسكر فلغتهم بها مصطلح يعرفه الصغير قبل الكبير ..وصاحب الدرجات العليا في العلم والادني منها ..وهو مصطلح “بيان بالعمل” فهم أهل افعال لا اقول مثل بعض المهن وفي مقدمتها مهنة صاحب هذه الزاوية فنحن قوم اقوال دون الأفعال التى نجدها عن التنفيذيين من أصحاب القرار .
*ذات مساء معتدل في اجواءه على شاطئ المدينة الحمراء “بورتسودان”..حيث دار الشرطة كان تدشين شركة كل عملها هو الابداع والامتاع في تنظيم التخاريج والحفلات والمؤتمرات..وكأن يثرب استخدمت لغة “الجيش” بيان بالعمل لإقناع الحضور بمقدرتها على إخراج الحدث الذي تنظمه ” باعتبار ماسيكون” فريدا من نوعه.
*بداء شكل الحفل وموضع الضيوف فيه وكأنه يوم تخريج دفعة تناغمت لسنوات في قاعات المحاضرات ،فابتكرت طريقة جديدة لوضع الكراسي بطاولتها ،وقبل الجلوس تجد حسناوات الشركة والإبتسامة حاضرة مع عبارات الترحيب بمقدمكم ،فاتقنت مؤسسة الشركة ” يثرب طارق” في اختيار من يستقبلنا الضيوف على أفضل مايكون.
* لم يكن وضع الجلوس هو الملفت للنظر وحده وانما التقديم ..التحايا..النشيد الوطني الذي وقف له الجميع..المغني الطروب الذي اختار اغنيات معتقة بسحر الكلمات الرائعة ليفتتح فاصلة باروع الابيات مع اللحن الشجي:
حلاة بلدي وحلاة نيلا
حلاتا بشيلا في قلبي
واشيل طنبوري اغنيلا
حلاة الساقية لما تدور
تكب الموية تروي الطين
لترتوي معه وجدان الحضور وقبل أن يستفيق الجميع من نشوة اللحن وطربه الوطني ،يجد الغزل حاضرا وكأن عينية لم تفارق عزوبة وجه المستقبلات الحسان ولسان الحال كما المغني يصدح :
وحيات شبابك شفت في عينيك حنان ومغازله
سافرت في رحلة مشاعر ملهمه ومتامله شفت الورورود من وجنتيك غيرانا جات متوسله
*حققت يثرب العلامة الكاملة وهي تدشن شركتها التى تحمل نفس احرف اسمها للتربع على القمة قبل أن تبداء في عملها وكأنها تقول لن تجدوا افضل مني في تنظيم تخاريجكم ولا أطرب مني لتنظيم حفلاتكم ..حتى رددنا خلف المغني ونحن سكرى في بحور الجمال :
رف قلبى لى جناح النسايم
راح وشافك وشاف جمالك
شاف جمالك وانت نايم
شافك لقاك… اجمل ملاك
وردة ربيع … غطاك نداك
يا وردة أحلى من الزهور
مالوا القمر ياحلوة خلاهو الظهور
رسلت قلبى ليك هناك
جانى ورجع محتار معااك
احتار انا … احتار انا
احترنا واحتار معنا من كان شاهدا على تدشين شركة يثرب لتنظيم التخاريج والحفلات والمؤتمرات..ولا يسعنا إلا أن نقولهم لهم ..موفقين دوما.