معتصم طه يكتب..قطاع الكهرباء ..اهل مكة ادري بشعابها.

للكاتب الكبير فهمي هويدي كتاب شهير اسمه ايران من الداخل يحكي فيه لحظة نزول طائرة الخميني والاستقبال الحاشد الذي قوبل به ونزوله في مبني مدرسة اصبحت الان مزارا منذ العام ١٩٧٩وغاص الكاتب في جوف ايران وتحدث عن التغيير المنشود في كل القطاعات حتي بائعات الهوي وجدن لهن حلا وملكهن وسائل انتاج واعاشة وعندما جاءت الانقاذ اتت بعادة سيئة وهي افراغ النؤسسات من غير الموالين واستبدالهم باهل التمكين ولما كان الراحل المقيم المهندس محمد شريف علي را س قطاع الكهرباؤ رفض باباء وشمم وعزة نفس وفي باله مقولة باهرة لصدام حسين تقول (قطع الاعناق ولاقطع الارزاق ) وكان الله رحيما بمحمد شريف واصطفاه شهيدا واتي المهندس مكاوي وهو رجل لاينام ولايدع احدا ينام حتي سكرتاريته لاتعرف متي ينتهي يومه وفي بالي الاخت حواء مديرة مكتبه ابنة الحارة السابعة ووضع مكاوي خطة كبري لتأهيل ذلك القطاع وبدأ بالمباني ثم المعاني وراي كاتب هذه السطور وفي رفقة أكثر من خمسة عشر صحفيا يمثلون رؤساء الاقسام الاقتصادية بالصحف مبني زجاجيا به خطة القطاع حتي العام الفين وثلاثين وللمجسم موجود داخل قاعة الشهيد محمود شريف وغادر مكاوي القطاع اثر خلاف شهير بينه وبين اسامة عبدالله ودارت خطابات سربتها صحيفة اخبار اليوم اذ رد مكاوي علي اسامة باسلوب بلاغي( وقد يكون احدنا اقل خطوة واكثر حظوة)وكلمة خطوة اشارة الي ان اسامة نقله مكتبه بادارة السدود ليكون قريبا للمصرف العربي الذي يفصله عن منزل الرئيس شارع الجيش ولاسامة إنجازاته التي لاينكرها الا مكابر في احد افطارات الجمعة التي يقيمها والي الخرطوم السابق الفريق اول مهندس عبدالرحيم ساله احد اقاربه عن ماذا يمسك مكاوي الآن (؟فقال عبدالرحيم :مكاوي الايام دي ماسك خشمو) واتي اسامة من السدود لهذا القطاع وفعل به مثلما فعل النجار بالخشب صحيح قد احدث طفرة عمرانية ولكن في مجال المحولات والقطاع كان صفرا كبيرا وقد كتب اسحق احمد فضل الله عن ذلك وغادرت الانقاذ بفعل السنن الكونية ولكن بقي بالقطاع بصيص ضوء وثلة مباركة مازالت قابضة علي الجمر رغم مافعل بها بتعيين مدراءهم كرؤساء لاعلاقة لهم بالتيار الكهربائي الا في الكلمة الاولي انهم من اهل الحظوة وكلمة التيار حمال. اوجه وقد يكون اسلاميا واتي احدهم مديرا للمشتريات ولايحمل مؤهل اقتصاد ولامحاسبة ولاتكاليف ولابنوك ولاادارة اعمال ولامصارف والكهرباء الان في موت سريري’ اكثر؟من الف كادر خارج الخدمة والولايات شغالة بالجبادة ولا عداد ولايحزنون وتهدر ملايين الجنيهات ولاحياة لمن تنادي وعلي وزير الطهرباء او الطاقة الخروج من بورسودان وادارة هذا القطاع من داخل الخرطوم واذا تعذر ذلك هناك عمارة بها أكثر من ثلاثين مطتبا بشارع الأربعين بام درمان يمكن ان يدار منها واستدعاءكل اتيام وموظفي كل الاقسام للعودة حتي لاتهاجر بقية الكوادر مثلما هاجر المهندس مجاهد احمد علي وكون شركته الخاصه وعلي السيد الوزير الا يعتمد علي التقارير الباردة والبايتة وعليه ان يدير؟شوري واسعة وترتيب هذا القطاع كيف تضم الكهرباء؟للاتصالات والاتصالات توجر الفايبر من الكهرباء اليس؟هذا حديثا مقلوبا المطلوب ضم الاتصالات للكهرباء وليس العكس واراهن بان الاخ الوزيرلايعرف عن قطاع الكهرباء ؟شيئا و ما هي القيادات التي يمكن ان تكون بديلاً لقيادات الصف الاول في القطاع حالياً ؟ للكهرباء تقودها الان كوادر الهيئة القومية للكهرباء ،، و لا احد اكثر منها اهلية للقيادة ،، ربما يكون هناك حوجة لتغيير محدود في القيادة .
و لكن الاهم ان تنظر الدولة للكهرباء كمؤسسة استراتيجية لا يستقيم اي عمل بدونها و لابد من التعامل معها كرافعة للتنمية و قاطرة تجر عجلة الانتاج الصناعي و الزراعي و الخدمات و يجب ان تقوم بذاتها لا تتبع الا لرأس الدولة او مجلس الوزراء .
يكفي هذا القطاع الذي انهكه الاهمال و تنظير من هم لا يفقهون شيء في هذا المجال و لا تلهب وجوههم ضراوة التيار الكهربائي الحارق .
ايدي اصحاب الفتوي في امرها بغير علم في الماء و ايدي اهل الكهرباء في النار و زيوت المحولات تغلي ،، فقط ادعموها بالصمت و لا تخوضو في الامر بغير هدي و لا كتاب منير