أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

الأسرة.. نقطة تحول

*في ستينات القرن الماضي كثرت الوفيات وسط الأمهات والمواليد في السودان، ولم حينها اهل السودان يدركون الطرق الصحيحة لإنقاذ الأمهات من الموت اثناء الوضوع فكانت اللبنة الأولى لجمعية تنظيم الاسرة التي شهدت تطور يوم بعد يوم وعام بعد عام حتى نالت عضوية الاتحاد الدولي في بدايات السبعينيات وبدأت رحلة الاهتمام بالأسرة وتنظيمها ورعاية الأمهات.
*اليوم وفي أحد قاعات فندق بلص بقلب المدينة الحمراء (بورتسودان) احتفلت جمعية تنظيم الأسرة باليوم الختامي لمشروع (JSB) والذي حقق نجاح منقطع النظير مع ظروف حرب السودان، وماكان لهذا النجاح ان يتحقق لولا عزيمة واصرار القائمين على أمر الجمعية وتسخير جهدهم ووقتهم لإنقاذ برامجهم الموضوعة في خارطة عملهم الي جانب الدعم الذي تجده المشروعات من حكومة وشعب اليابان التي ظلت تقدم الدعم من حين الي اخر من أجل تطبيق الرسالة الاجتماعية والإنسانية لجمعية تنظيم الاسرة.
*الأمين العام للجمعية بولاية البحر الأحمر محمد الحسن شقيرة قال في كلمه دسمه في الاحتفال ان الجمعية تقدم خدماتها عبر العديد من المنافذ، اما مَدير الصحة الانجابية بوزارة الصحة د. غادة ابوالحسن مدني فكان جل حديثها
عن حملات التوعية في مراكز الايواء بالبحر الأحمر وعن تجاوب قسم الولادة بالمستشفى وتدريب القابلات حسب توزيعهم الجغرافي وهذا التدريب كشف لهم المثير من الخفايا مما جعلهم يقدمون الدعوات المتواصل لاستمرار الدعم لتغطية محليات اخري وانقاذ أسر أخرى اما
مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة د. سليمه اسحاق،فكان حديثها مرتب خاصة في تقديم الخدمات بما يعزز الكرامة الإنسانية من نزوح الحرب وأشياء أخرى ، ولم تنسي ان تبعث التحايا لليابان الشريك الأساسي بالنسبة لهم ودعت لاستمرار الدعم من أجل مشروعات إضافية.
*حسنا.. ان المرأة تحملت الكثير في حرب الكرامة التي استهدف فيها المرتزقة القطاع الصحي بصورة ممنهج، لذا تأثرت المرأة الام والزوجه كما تأثرت الأسر بالنزوح والموت والعنف، ففضلت مدير قطاع الصحة د. احلام عبدالرسول ان ترفع القبعة للمرأة وترسل لها التحايا لصمودها خلال حرب الكرامة وقالت ان الجميع يثني على قطاع الصحة رغم ظروف الحرب وتأثيرها الكبير في هذا القطاع واثنت احلام كذلك على دعم حكومة اليابان لهذا المشروع حتي وصل إلى هدفه بتحسين الصحة الانجابية في مراكز الايواء راجيا ان يتواصل الدعم لتغطية الكثير من المناطق.
* أن العمل الجليل الذي تقوم به جمعية تنظيم الأسرة يحتاج للوقوف عنده ودعمه من أجل الاستمرار للأفضل، خاصة مع ظروف الحرب والنزوح والتاثيرات النفسية للكثير من الأسر فان الفترة المقبله تحتاج للكثير من المشروعات التي من شأنها ان تعيد التوازن النفسي للعديد من الأسر خاصة تلك التي عانت من العنف بمختلف أشكاله أثناء احتلال مليشيا الدعم السريع للعديد من المدن والقرى.مما يجعلنا نتفاءل بالمشروعات التي تقوم بها هذه الجمعية لتشهد الأسر نقطة تحول إيجابية في مختلف المناحي

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى