مؤسسة أبو ذر الكودة….مبادرات وصولات!

منذ أن كانت في أرض الوطن المكلوم والمنطلي بنيران الحرب التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع المتمردة علي الشعب السوداني كانت مؤسسة أبو ذر الكودة سباقة ومبادرة في مختلف المجالات وظلت مساندة لأبنائها الطلاب في مختلف المجالات وقدمت مساهمات جعلها تحظي بشعبية وقبول وسط المجتمع لأن مبادراتها صارت ظاهرة للعيان لاتخطئها عين.
حينما اشتعلت الحرب وغادرت ابوذر الكودة إلي مصر سعت لأن تكون حاضرة بقوة في المشهد هناك من خلال إقامة مؤسساتها في العاصمة المصرية حيث وجد الكثيرين من أبناء الشعب السوداني الذي لجأوا إلي مصر ملاذهم في مؤسسة ابوذر الكودة والحقوا أبناءهم بمدارسها.
ابوذر الكودة ليست مجرد مدرسة أو مؤسسة خاصة فحسب فقيادتها تعمل علي أن يكون لها دوراً بارزاً في المجتمع خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد مماجعل حصول أبناؤنا الطلاب علي حقهم في التعليم حلما صعب المنال لكن هذه المؤسسة العريقة ذائعة الصيت جعلته قريباً ففتحت قلوبها قبل قاعاتها للطلاب وحققت نجاحات كبيرة كانت شاخصة من خلال نتيجة امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة والشهادة الابتدائية إذ استطاعت توفير بيئة مثلي لطلابها ماجعلهم يحققون نتائج مبهرة جعلت المؤسسة علي رأس المدارس السودانية في جمهورية مصر العربية من خلال البيئة التي وفرتها للطلاب.
لم تكتفي مؤسسة ابوذر الكودة التعليمية بذلك فقط بل ظلت مبادرة وتقدم المساندة لأبناء شهداء معركة الكرامة حيث تقبلهم مجاناً كما يتم قبول المتفوقين في المدرسة دون رسوم دراسية تشجيعاً لهم علي النبوغ والتفوق ماكان له أثرا كبيراً في نفوس أولياء أمور الطلاب والطالبات المنتسبين لمدارس المؤسسة.
كثيرة هي مبادرات مؤسسة ابوذر الكودة التعليمية حيث أطلقت عقب عيد الاضحى مبادرة العودة الطوعية للوطن عقب تحرير ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار من دنس المليشيا المتمردة لجميع منسوبيها الراغبين في العودة لحضن الوطن ،بل وفتحت المجال لأسر أخري يمكنها الاستفادة من مبادرة المؤسسة للعودة الطوعية.
تعد مؤسسة ابوذر الكودة من المؤسسات التعليمية الناجحة التي اسهمت بشكل كبير في المجتمع من خلال المسؤولية المجتمعية التي قدمتها للعاملين بها من معلمين وبعض الأسر المتعففة وهو ماظلت تداوم عليه طيلة سني عملها فهي لاتبحث عن الربحية فقط بقدرما تعمل علي تقديم جودة تعليمية بمواصفات عالية الجودة من أجل أن تخرج طلاب وطالبات أكفاء يعينون الوطن في مقبل أيامه.
نسأله تعالي أن يتقبل جهد القائمين علي أمر مؤسسة ابوذر الكودة من عمل كبير وندعو المؤسسات الأخري لأن تحذو حذوها وتساند مجتمعاتها في وطننا الجريح.