أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

بين المناخ وهذه الدكتورة!

*قبل سنوات قريبة قال لي أحد الاقتصاديين المهتمين بأمر السياحة في بلادنا “السودان لم يستفد بعد من البحر الأحمر سياحيا وسمكين”
*عند منتجع ايمان شمال مدينة بورتسودان يوجد خبراء غطس عملهم هو الغطس مع الزوار وعند عشرة أمتار فقط يجد الغاطس حياة بحريه كامله وفي أحد دول الجوار الوصول إلى حياة بحريه كامله يحتاج الغطس الي خمسة عشر مترا وربما تزيد.
*مياه السودان عند البحر الأحمر ربما هي واحدة من المناطق التي لم تتأثر بعد بتغيرات المناخ التي آثرت على الكثير من البحار والمناخات في كل العالم، وتغيرات المناخ هذه تحتاج إلى خبراء ” حافظين لوحهم” حتى يعبر السودان من هذه التغيرات المناخية.
*بعض الباحثين في هذه التغيرات المناخية يضعون السودان واحد من الدول التي ربما تستفيد ايجابيا من تغيرات المناخ التي ارهبت العالم ولاتزال تفعل، ومنذ سنوات بداء السودان يفكر جيدا في الاستفادة من هذه التغيرات المناخية فكون المجلس الأعلى للبيئة ووضع فيه من الكفاءات مايكفي للعبور بأمان، والان بعد حرب الكرامة ربما يتحول هذا المجلس الي وزارة تعتبر من أهم الوزارات في المرحلة المقبله ليس على مستوى السودان فقط وإنما على المستوى الدولي لارتباطها باهَم حدث يشغل العالم وهو التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة النظيفة.
*هذا المجلس كان يجلس على راسه واحدة من نساء السودان اللاتي اثبتنا كفاءة عاليه في مجالها ونجحت في ضرب اوكار الفساد في هذا المجلس الوليد الا وهي دكتورة مني على أحمد التي دخلت المجلس من باب الكفاءات في العام ٢٠٢٠م الا ان أصبحت رئيس المجلس الأعلى للبيئة ونتوقع ان تكون هي الوزيرة المقبلة في حكومة الأمل.


*مما يؤكد أن د. مني (حافظه لوحها) هو ورش العمل التي نظمها المجلس في الفترة. الأخيرة وكان آخرها ورشة المحافظة على اسماك القرش وبعض الكايانات البحرية في البحر الأحمر، وخرجت هذه الورشة بالعديد من التوصيات المهمة التي نتوقع ان تطبق على أرض الواقع قريبا جدا.
*وان كان مجلس الوزراء يخطط لترفيع المجلس الأعلى للبيئة لوزارة، نعتقد ان د. مني هي الاجدر بتولي هذا المنصب لاستكمال العمل الذي بداته في فترتها في المجلس من جانب وكذلك باعتبارها واحدة من الكفاءات الكبيرة التي عملت في المجلس من العام ٢٠٢٠ الا ان وصلت للقمة بجهدها وعملها وتخطيطها السليم.
*السودان فعليا يحتاج إلى مثل د. مني لتستكمل خارطة عمل البيئة والمحافظة عليها بحريا وغير البحري ليواجه تغيرات المناخ بعمل علمي ومدروس يقوده أصحاب الكفاءات، ونتوقع ان تكون د. مني هي الوزيرة التي تقود هذا العمل لمناخ مثالي رغم الحرب التي فرضت على شعبه.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى