بروف المعز بين حادثة البحرين و فضيحة فيينا( 1 )

📌📌 أمصال وإبر
✍️✍️ د. وليد شريف عبدالقادر
💥💥 رئيس القسم الطبي بصحيفة ( *الإنتباهة* )
◼️وهو يُصدر بياناً لتعرض ساقه لكسر وكاحله للانفصال.. واجه د. المعز عمر بخيت وزير الصحة السودانية المعيّن حديثاً موجة من التعليقات والإنتقادات، بعضها شكك في روايته منهم السفير الأسبق بالبحرين عميد ركن معاش صلاح الدين كرار، وأنه يستشف بواعث التراجع عن التكليف الوزاري الباهظ التكاليف ، ولكن السؤال هل د. المعز في حاجة إلى هذه ( اللفة الطويلة وهذا المسلسل السئ السيناريو ) لرفض المنصب سيادة العميد.. ((حديثك ياهذا في النافخات زمرا)) كما يقول المثل وتذهب العبارة.
◼️جماعة ( عضم في الكبدة) دعوا الوزير الجديد ضرورة القدوم إلى السودان وتلقى العلاج الطبي السوداني حتى يلطمه بؤس المستشفيات وهشاشة النظام الصحي وإنهياره، ويكون الوزير بذلك قدم لنفسه من البداية روشتة ( البيان بالعمل) وعرف الدار وحيشانها .. نسألهم ببساطة هل أدى البروف القسم واستلم قيادة الصحة، ثم دعا بعدها وسائل الإعلام لمنبر سالماً كاملاً وكان شعاره ( توطين العلاج بالداخل) كما فعل وزير صحة سابق أرهق أهل الإعلام بفكرة توطين العلاج بالداخل، والهمس في جدران الصحة وحيطانها ( والتي لها أكثر من ودان) تقول أنه أسرع بأمه ، وهو يغني مترنماً مع صوت القلوب العاشقة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أغينته الشهيرة (اسبقني ياقلبي اسبقني عالجنة الحلوة اسبقني) اسرع بها إلى نعيم *قطر* تميم لعلاجها من عملية عيون يجريها في السودان رجسترار (نائب اختصاصي عيون).. رجسترار صغير في (شفته الأول).. ولكن ياما تحت السواهي دواهي.
◼️ تركة ثقيلة سيجدها بروف المعز وهو يتسلم زمام وزارة الصحة السودانية..فالوزير السابق د. هيثم محمد إبراهيم (والوكيل حالياً) جعل وزارة الصحة أشبه بمملكة خليجية بترولية( المملكة الهيثمية) يتحكم فيها أشخاص بعينهم يقَودهم هوى نفس وشح مطاع.. وزارة صحة تجد فيها العجب العجاب من التجاوزات والفضائح الإدارية، و مبدأ سفه الشللية والفوضوية .. فهذا د. ساتي حسن ساتي كما تنقل أخبار الصحة الإتحادية الرسمية هو ( وزير صحة الشمالية وفي ذات الوقت هو المدير العام لمستشفى الخرطوم التعليمي) حواء السودانية أصابها العقم في عهد (هيثم وساتي وأشياعهم ).. ويكفي قمة مهازل حاشية هيثم تسود وتسوّد( بالواو المشددة) القطاع الصحي ان د. ساتي عندما أتى الي الشمالية أتى بطاقم إداري معه من الخرطوم مثال د. صلاح الحاج ..مدير المؤسسات العلاجية الخاصة بالخرطوم وقام بتعيينه مدير القمسيون بصحة الشمالية ( يعني المدرب الكبير تشابي الونسو أتى بطاقمه الخاص لتدريب فريق القرن في العالم ريال مدريد بخت فيني وأمبابي )..أما حكايته مع رجل الأعمال السوداني محمد زيادة طه المقيم بقطر تحتاج إلى نظر ومساءلة .. دعم تدفق كتدفق السيل دعم به رجل الأعمال هذا صحة الشمالية دون غيرها من صحة الولايات الأخرى .. ومن ضمن هذه التبرعات.. تبرعه اللافت ب(2)مليون ريال قطري لإنشاء مستشفى الأطفال التخصصي بدنقلا.. هل مر هذا الدعم بالقنوات الرسمية المعروفة ؟ وأين هو نتاجه على أرض الواقع.. نريد نحن كإعلام تقريراً شفافاً عن ذلك حتى نعكسه للرأي العام المممتد وللقطاع الصحي العريض الممتد، المستعجب والمذهول.
■و فضيحة الفضائح التي هزت عرش صحة الشمالية و الإتحادية هي قضية الأدوية المخدرة بصحة الشمالية والتي فجرها الأخ الزميل عبد الماجد عبد الحميد قائلاً (.. القضية التي تتطلب توضيحاً عاجلاً جداً من وزير الصحة الاتحادي وأركان وزارته المسكونة بداعمي مليشيا التمرد هي القضية التي أشرنا إليها بصفحتنا علي الفيس وموقع صحيفة مصادر بتاريخ 7 أكتوبر 2024 وملخصها أن وزير الصحة بالولاية الشمالية ورئيس مجلس الأدوية والسموم بالولاية وشركات وشخصيات أخري ضالعون في جريمة التستر علي توريد وتخزين أدوية مخدرة في مكان وموقع خارج نطاق ومعرفة الجهات المختصة بشأن الأدوية المخدرة .. الأمر المثير والخطير في تلك الفضيحة المجلجلة أن الأدوية المخدرة تلك تم توريدها عن طريق شركة غير مصدق لها بالعمل في مجال الدواء .. وأنّ منتجات المصنع المصري الذي تم استيراد الأدوية منه غير مسجلة بالسودان !!.. الشكر أجزله للجهات العدلية والأمنية والقانونية التي أخذت ما قمنا بنشره مأخذ الجد .. وأجرت منذ تاريخ النشر تحقيقاً مطولاً انتهي بابتعاث لجنة متخصصة إلي الولاية الشمالية للنظر في الأمر .. ومما علمته أن اللجنة المختصة وضعت يدها علي وثائق تؤكد ضلوع شخصيات وجهات بارزة في توريد أدوية مخدرة مخالفة للمواصفات وتخزينها خارج سلطة الإمدادات ثم التعجيل بنقلها إلي مخازن الإمدادات الطبية بعد كشف المستور !!)..والعام يمر ولم يطرأ جديد في هذه الفضيحة والمفسدة التاريخية كما أخبرني بذلك الأخ عبدالماجد عبدالحميد والذي إتصلت به مؤخراً.. يعني موت يا حمار انت لو عاوز تشمّ ازهار.
◼️ولكن. مايفقع المرائر ويجعلنا نعد نجوم الليل أرقاً وسهداً لا ننم، أن فضيحة الأدوية المخدرة مستعرة والوسائط الطبية مشتعلة تم اختيار وزير صحة الشمالية ( دون كل وزارء الولايات الأخرى) تخيلو شارك مترأساً (ويالبؤس الصحة وقطاعها ) وفد السودان في فعاليات المؤتمر العربي الثالث والعشرين بالقاهرة تحت برعاية وزير الصحة والسكان نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية المصري د. خالد عاطف عبد القادر…الآن ونحن نتعلم ونتألم عرفنا يقيناً قيمة أهم قانون في علم الإدارة والذي ينص على الآتي ( إذا أردت أن تلغي هيبة منصب كبير عيّن فيه صغيراً، وإذا أردت أن ترفع من شأن منصب صغيراً عيّن فيه كبيراً).
▪️ وللحديثِ بقية أشياء وأشياء .. إن كان في العمر إيعاز بنبض البقاء.
…. *ونواصل*
▪️وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء، أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء .