أخبار عاجلةمقالات

الي وزير الشؤون الدينية (1)

*قبل إعفاء وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق د. عمر بخيت بساعات قلائل كنت ومعي عدد من الزملاء نجلس مع الوزير في حوار ساخن _نشر بعد الاقالة_ تحدث فيه عن العديد من الملفات وكان اهمها ملف الأوقاف السودانية في الأراضي المقدسة.
*لا أحد يعلم تحديدا سبب إعفاء د. عمر رغم انه من الوزراء القلائل الذين تقلدو أعباء هذه الوزارة وهو موهلا لها فالرجل يحمل درجة الدكتوراة كما أنه متفقه في الدين وحافظ لكتاب الله وله رؤية ثاقبة لادارة ملف وزارة بحجم الشؤون الدينية والأوقاف، ولكن يبدو أن القيادة التنفيذية لها رؤية أخرى لهذه الوزارة وغيرها من الوزارات، وبعد قرابة الشهرين امتلا كرسي وزارة الشؤون الدينية ببديل لدكتور عمر وكنا نتوقع ان يكون بداية عمله بالملفات المتراكمة التي وضعها سلفه في الوزارة ولكنه لم ينتهي منها.
*وعلى غير عادة الوزراء الجدد
خاصة من أصحاب الخبرات المحدودة في المناصب التنفيذية، بدء وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجديد بشير هارون عبدالكريم عبدالله عهده بقرار يبدو من شكله العام انه اتخذ على عجله دون دراسة او تمحيص، والدليل على ذلك أن متخذ القرار ومن كتبه او راجعه _ ان تمت مراجعته _ لم ينتبه الي الخطأ الفادح في ترويسة الوزارة حيث كتبت وزارة الشؤون “الدينة” والاوقاف.. ومابين القوسين يوضح ان السيد الوزير كان همه صدور القرار بسرعة ليؤكد لمن هو َراءه انه بداء في تنفيذ مطلبهم.
*الوزير الذي ربما لم يجلس ساعات في مكتبه.. اظنه كذلك.. والذي ربما لم يتعرف بعد على قيادات الوزارة وطبيعه عملها و مهامها.. الوزير الذي أكاد أجزم انه لم يجلس مع سلفه ليوضح له الملفات المهمة التي يجب السير فيها وفي مقدمتها ملف الأوقاف.. هذا الوزير بداء متعجلا لإيصال رساله محددة لأشخاص محددين هو يعلمهم ونحن كذلك.
*كان الاجدي بالوزير الجديد اولا الجلوس مع قادة وزارته والتعرف على طبيعة العمل والاستماع الي قضاياهم ومشاكلهم و العقبات التي تعترض سير العمل، كان يجب عليه الجلوس مع الوزير السابق والاستفادة من خبرته القليلة في الوزارة ومن ثما وضع خارطة عمل حتى يحقق النجاح المطلوب في وزارة تعتبر هي الأهم لبلد إسلامي.. أما قصة استئذانه قبل مقابلة اعضاء السيادي او السفر للخارج دون علمه فهذه معروفة حتى للموظفين الصغار، ولا تحتاج إلى اصدار قرار على عجل حتى لم يلاحظ الوزير وسكرتاريته الخطأ الكبير في ترويسة الوزارة.
*السيد الوزير القادم وفق اتفاق جوبا “للسلام” ان اردت النجاح في أول منصب دستوري.. مع خالص الاحترام.. فلا تستمع الي الاقاويل والأحاديث التي تأتي من الخارج و لاتجعل الميديا هي التي تقودك لاتخاذ القرارات واعلم أن التحدي الذي أمامك هو ملف الأوقاف هذا الملف الذي فشل فيه الكثيرين وان كنت مثلهم فسترحل دون وضع بصمة في هذه الوزارة.. أما ان اردت النجاح فعليك بالاستفادة من أصحاب الخبرات المتراكمة في هذه الوزارة وهم كثر فاستمع الي نصحهم واطلع على سفر النجاح منهم، وبعضهم عرك العمل العام في الولايات قبل أن يأتي الي المركز وغيرهم ينظر بعين ثاقبة للنجاح فليكن عون لك قبل أن ترحل دون أن تحقق شي لبلادنا.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى