الي وزير الشؤون الدينية(2)

*امس قلنا ان القرارات “اللحظية” التي أصدرها وزير الشؤون الدينية الجديد”كرت” مؤكد انها جاءت باملات خارجية ومن أشخاص هو يعرفهم كما نعرفهم نحن، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل فكر السيد الوزير في قراراته جيدا قبل أن يصدرها وهو المسئول الأول عن نتائجها السلبية منها والإيجابية؟ وهل ناقش الوزير قرارته مع الموظفين الكبار من أصحاب الخبرات في الوزارة؟ لااظنه فعل.
*اننا نكتب حرصا على المصلحة العامة وخوفا على سمعة السودان التي اكتسبها بخبرات أبنائه في وزارة الشؤون الدينية والذين يعلمون جيدا اختصاصات الوزير بالقانون.. ويعلمون جيدا انه حينما يصدر الوزير المعنى قرارا بإيقاف إجراءات حج ١٤٤٧ه فان ذلك سيؤثر سلبا على موسم الحج الجديد والذي بداء مع نهاية ايام التشريق لحج ١٤٤٦ه،وهل يعلم الوزير ان حكومة المملكة العربية السعودية تناقش ترتيبات الموسم الجديد للحج قبل أن يعود حجاج العام الي بلادهم؟ وهل يعلم الوزير “حافظ كتاب الله الكريم” ان تأخير يوم واحد عن مصفوفة الحج قد تكلف حجاج السودان مشقة وعنت كبيرين؟ وهل يعلم الوزير ان هناك ايادي خبيثة تعمل بكل جهد وبكل الوسائل المشروعه منها والغير مشروع لإقصاء الأمين العام لمجلس الحج والعمرة سامي الرشيد لانه يقود المجلس بشفافية ونزاهة هم لايريدونها لتحقيق مكاسب شخصية على حساب حجاج ومعتمري السودان.
*هل فكر الوزير بشير هارون في الجلوس مع موظفي المجلس وغيرهم من موظفي الوزارة ليستمع منهم كيف كان يدار ملف الحج والعمرة في السابق وكيف يدار اليوم؟ وهل اطلع على تقرير حج موسم ١٤٤٦ه وتمعن في إشادت وزارة الحج السعودية لبعثة حج السودان وهي الوزارة التي لاتجامل في هذا المنسك؟ هل سال الوزير نفسه لماذا تدار المؤامرات على ابن النيل الأزرق الذي تشرب خبرة ودراية من عمل الحج وتدرج من موظف صغير وامير ثم رئيس حمله وأمين عام في الولاية ثم امين عام للمجلس الأعلى؟ هل راجع سيرة الرجل ونجاحاته التي يشهد عليها القاصي والداني وبالمقابل هل راجع تاريخ من يريدون اقصائه وماذا كانوا يفعلون قبل تكليف سامي بأعباء الامانة العامة؟ هل راجع الوزير ملفات المعنيين بالتنقلات التي اوقفها بقرار غير مدروس ويوضح ان السيد الوزير لايعلم شي عن قانون المجلس وعن دوره فيه كوزير لشؤون الدينية والأوقاف؟
*أسئلة عديدة يحتاج الوزير ان يجيب عليها بالجلوس مع مستشاريه وأصحاب الخبرة في الوزارة ليوضحوا له الحقائق مجردة دون أجندة خفية، وليس عيبا التراجع عن قرار اعوج ولكن العيب هو الاستمرار فيه عنادا او جهلا بقانون المجلس الأعلى للحج والعمرة، خاصة وان القرارات المتعجلة المقصود بها امينه العام الذي أحدث نقله غير مسبوقه في عمل المجلس.
*كل هذه الأسئلة وغيرها نرجو ان يجيب عليها السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف حتى تتبين له الحقائق قبل وقوع الفاس في الرأس، وأن جلس الي موظفي مجلس الحج وسمع منهم سيعلم مدى النقلة التي أحدثها سامي الرشيد في المجلس منذ تكليفه بأعباء المجلس وحتى الان، وأن جلس الي الصادقين الحريصين على مصلحة البلاد والعباد سيعلم حقيقة من “يحفرون” بخبث لازاحة ابن الرشيد عن طريقه الذي اختاره للإصلاح والتقويم.