زيارة رئيس الوزراء لمصر نتائج ترجح الإختيار

علاقة مصر بالسودان من الثوابت والمسلمات والبديهيات والاستثناء فيها هو الفتور والخمول تتعدي العلاقة كلمات المجاملة واستهلاليات الخطابات السياسية والاعراف والبرتكول الي عمق الروابط والعري التي لاتنفصم هي واقع تمليه ارتباطات مصيرية مشتركة تعبر عنها ارادة شعبي البلدين واشواقهم وتقارب وجدانهم لذي كانت مصر الخيار الأول والامثل لأغلب الأسر السودانية التي لازت إليها بعد انداع الحرب اللعينه ولم يخيب ظنهم واختيارهم بما وجدوا من ترحيب شعبي ورسمي لم يجده ممن هاجروا لدول اخري
وعلي المستوي الرسمي ظل الموقف المصري داعم بوضوح للقضية السودانية في كل المحافل والمنابر الدولية وشكلت مصر منبر استضاف العديد من المناسبات التي بحثت الاذمة السودانية وظلت مصر داعمة لكل جهود الحل والتحول واستقرار الحكم في السودان فكانت اول المرحبين والمهنيين بتعيين الدكتور كامل ادريس رئيسا للوزراء لذي جاء ابتداره لزياراته الخارجية بمصر قرار راجح ورابح واستمرارا لبرنامج عمل وتفاهمات في اتجاهات ومستويات عديدة وكانت حفاوة الاستقبال والكلمات التي قالها الدكتور مصطفي متبولي في المؤتمر الصحفي المشتركة مع الدكتور كامل ادريس محط اهتمام ومتابعة كبيرة وموشر واضح لأهمية الزيارة وما يتوقع لها من نجاح لما ترتبط به من مهام مختلفة عن سابق زيارات المسؤلين في البلدين لوجود متغيرات عديدة فرضتها الحرب يومل ان تلعب فيها مصر دور استراتيجي
وتاتي النتائج السريعة المباشرة ذات العلاقة بالازمات الآنية في مقدمة أهمية الزيارة ونتائجها حيث التسهيلات المتعلقة بمنج التأشيرة وتسهيل دخول السودانيين لمصر وهذا ما لايعرفة إلا من تكبد مشاق التأشيرة ومتاعبها هذا علاوة علي حل اذمة السودانين الموقوفين بالسجون المصير فيما يتعلق بمخالافات الهجرة وتاتي مناقشة قضايا الطلاب السودانين بمصر كام الأولويات وتزداد أهمية هذا الملف لمايشهده التعليم العالي في السودان من مشاكل وعدم استقرار ومهددات اخري لذي فإن ما يقدم من تسهيلات وحلول يخدم قطاع عريض من الطلاب كان مستقبلهم مهدد هذا إضافة علي ما ينتظر ان تقدمه الزيارة من تسهيلات للعودة الطوعية لآلاف الأسرة التي ترغب في العودة الي البلاد ولم تهمل الزيارة جهود إعادة اعمار ما دمرته خاصة مايلي الربط الكهربائي كمشروع استراتيجي في ظل ما يشهده قطاع الطاقة من مشاكل ، أما التقليل من أهمية الزيارة وعدم جدواها وضعف نتائجها ماهو إلا عمي عن الحقائق وانكار لضو الشمس من رمد او مخالفة ومغالطة يبتغي صاحبها الذكر من نسيان يعانية ومن تعود ان لا يري إلاّ النقص و الفراغ والغريب في الأمر أن من قدحوا في زيارة رئيس الوزراء وقللوا من أهميتها وصفرية نتائجها كأنما قصدوا ان يديروا وجوههم لرئيس الوزراء بدلا من شكره ورد التحية بمثلها علي الاقل علي ما ابدي من اهتمام بالصحفيين وتخصيص جزء من وقته للقائهم ومخاطبتهم كشركاء في الهم الوطني وما يمبغي للصحافة والاقلام الجادة من دور فيه ويشكر الدكتور كامل ادريس علي ماقدم من تنوير ضافي لدي لقائه الصحفيين وضعهم في المشهد بكل تفاصيله بشفافية ووضوح تام وهذا وحده يوجب الثناء علي الرجل والشد علي يديه بدلا من تبخيس الزيارة كأنما جاء فقط ليزور السودانيين في المقاهي في هذا الاختزال المسي
هذا مالدي
والرأي لكم