أخبار عاجلةالصحة

مروي الطبية ( مرضاكم في أيدي أمينة)! 

بقلم : رضا حسن باعو

 

نريد أن تكون المدينة قبلة للعلاج في إفريقيا … فهل يفعلها البرهان؟

 

مدينة بمواصفات عالمية وكفاءات سودانية محترفة!

 

إن كان من إيجابيات لهذه الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة علي الشعب السوداني في القطاع الصحي فإنها فتحت عيوننا وأذهاننا علي صرح طبي صمم ونفذ بمواصفات عالمية وهو مدينة مروي الطبية التي مهما تحدثنا عنها لن نوفي من قاموا بإنشائها أو مشغليها حقهم فهي صراحة مدينة غاية في الجمال والروعة وجودة الخدمات الطبية.

عندما تدخل أول مرة لهذا الصرح الطبي العظيم يهيأ لك أنك خارج السودان وليس في ولاية تبعد عن العاصمة نحو (٣٥٠) كيلومتراً في منطقة ارتبط إسمها عند غالبية السودانيين بكهرباء سد مروي وما أدراك ماسد مروي.

إستقبال ولا أروع….

عند مدخل المدينة يقابك أفراد الحراسات والتأمين الذين ينظمون الدخل للمدينة،فيلتقوك هاشين باشين يستقبلونك بنفسة طيبة دون تضجر ويقدمون لك كل الممكن وبعض المستحيل وكلو من أجل راحة مرضانا شفاك الله وعافاكم.

طيبة ورقي تعامل أفراد الحراسة في البوابات يوضح لك مدي التعامل داخل المدينة التي أنجز فيها كل شيء بحساب وكل شيء فيها معمول بحب من أجل راحة المرضي وتخفيف آلامهم وأوجاعهم.

نظافة غير وشغل يشرح القلب…

عندما نكتب عن مدينة مروي الطبية فإن ذلك يأتي من باب رد الجميل لكل من وقف علي هذا الصرح حتي يكون بهذه الروعة ،غير أن اللافت في كل ذلك الاهتمام الكبير بمستوي النظافة التي تقدم عبر عمالة سودانية مية المية تهتم بأدق التفاصيل وتقوم بعملها بمهنية وكأن هؤلاء العمال يعملون في منازلهم الخاصة حيث يعلمون بضمير ونظافة مدينتهم علي مدار الساعة ،الأمر الذي يساهم في المحافظة علي صرحنا العظيم حيث تتم النظافة علي مدار الساعة وكل شيء معمول بحساب.

نواب وكوادر مساعدة ….يا أرض أحفظي ماعليك ….

قصدت التدرج في الكتابة ومحاولة إعطاء كل ذي حق حقه في هذه المدينة الفاضلة ، فكل طاقم يدرك ما عليه وماله ولكن الطبيبات والكوادر المساعدة التي تعمل في قسم جراحة القلب يؤكدون لك فعلاً أنهم ملائكة الرحمة فابتسامة دكتورة ولاء ودكتور عبدالرحمن وجميع سسترات وممريضي هذا القسم يشرحون قلب المريض ويجعلونه يثق أنه في أيدي أمينة وهذه ميزة ربما يفقدها المريض أن غادر للعلاج في كبريات المستشفيات العالمية.

فما يقدمه هذا الطاقم الطبي يؤكد أنهم تلقوا تدريبا عاليا في التعامل مع مرضاهم ومرافقيهم بعيداً عن قاعات الدرس في الجامعات التي تخرجوا فيها.

طاقم تخدير عالمي تقوده بروف متخصصة…..

قبل دخول المريض إلي غرفة العمليات يستقبلك طاقم التخدير عند الباب مبتسماً يستلم مريضه وتتركه معهم في حفظ الله ورعايته ويبدأون الدردشة معه بصورة تنسيه ألمه وتخفف وجعه كيف لا وهم تحت قيادة بروفيسور تخصصت في التخدير وهو ما يؤكد أنها قوية وطموحة وماهرة في عملها للدرجة التي لفتت نظر شقيقي جعفر وهو داخل غرفة التخدير محاط بطاقمها الذي يجسد الإنسانية في أبهي صورة ويؤكدون له أنه لامكان للخطأ هنا.

هذا الطاقم الفريد يكمل لوحة مدينة طبية من حقنا أن تفتخر ونتباهي بها ونطمح في تعميم تجربتها في كل مدننا السودانية حتي نشعر بالأمن والراحة النفسية والثقة علي مرضانا.

 

عناية مكثفة وبسمة وتعامل سوداني….

عندما نقول إن كل شيء في هذه المدينة معمول بحب واحترافية فإننا صادقين فيما نقول وليس من رأي كمن سمع ففي المدينة كل حاجة تمام.

أما غرفة العناية المكثفة ففيها ملائكة من نوع آخر يتعاملون مع قلقك وازعاجك المستمر للاطمئنان علي مريضك بابتسامة ووجه منشرح ينسيك قلقك وخوفك علي مريضك فهنا يظهر التدريب والمهارات والخبرات التي اكتسبها طاقم العناية المكثفة الذي يمكن أن يعمل في كل مستشفيات الدنيا لكنهم آثروا البقاء في مروي المدينة الطيبة.

مستر نميري….جراح سوداني بمواصفات عالمية…..

كل ما ذكر كوم ومستر نميري جراح القلب الماهر كوم اخر فهو رجل هاتفه متاح لكل صاحب ألم لايمكنه عدم الرد عليك إلا حينما يكون داخل غرفة العمليات وحتي في هذه الحالة فهناك من يرد انابة عنه ليقوم باللازم حتي يخرج المستر من غرفة العمليات ،فهو جراح سوداني بمواصفات عالمية فيه كل طيبة أبناء البلد والخصال الطيبة ويكفينا فخراً أنه لم يغادر البلاد وفضل البقاء وسط أهله وناسه ينفعهم بعلمه ويطيب قلوبهم التي انهكها التعب.

مستر نميري يعد مدرسة متفردة نحت إسمه في قائمة الكبار فهو رجل بشوش يتعامل مع الجميع بذات الدرجة وقد رأيت كيف أن مرافقي المرضي يلاحقونه حتي بعد خروجه من مرضاهم وكتابة توجيهاته لهم لكن طبعنا كشودانيين نريد أن نسمع منه مباشرة فهو يرد علينا ببشاشة .

استبقاء الكوادر ….التحدي مازال قائماً….

نعم اقنعتنا مدينة مروي الطبية بأنها قادر ويمكنها أن تفعل الكثير لما يتوفر فيها من مقومات وإمكانيات عالمية لاتحوج مرضانا لركوب الصعب والمغادرة لخارج البلاد بحثا عن العلاج،لكن يبقي علي الدولة ضرورة الإهتمام بالكوادر الطبية التي صمدت وصنددت داخل البلاد تقوم بمعارك شرسة من نوع اخر لايقل عن دور مقاتيلنا في ميدان معركة الكرامة ،ففقدهم كان سيضاعف من اوجاعنا والامنا لذلك لابد للدولة من المحافظة على هذا الصرح الطبي العظيم وتوفيق أوضاع جميع العاملين فيه حتي يستمر في تقديم خدماته بذات الجودة والروح ،وعلي الدولة أن لاتسمح بتفريغ المستشفي وعودة الكوادر العاملة فيه مهما كلف ذلك من أمر.

السياحة العلاجية هدف ….مروي قدره وزيادة…..

نحلم بأن تفكر الدولة ،لا بل نطالب الدولة ممثلة في أعلي هرم فيها السيد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأن يجعل هذا الأمر ممكنا وهو أن تتحول مدينة مروي الطبية قبلة للسياحة العلاجية لكل المرضي من أفريقيا لمايتوفر في المدينة من خدمات تضاهي العالمية ،خاصة وإن المدينة تقام جوار أكبر مناطق سياحية علي المستوي العالمي حيث يمكن أن تقام النزل والشقق الفندقية بالقرب من المدينة حتي تتمكن من استيعاب مرضي إفريقيا في ظل وجود مطار مروي الدولي الذي يزود الطائرات العالمية بالوقود وتتم صيانة بعضها فيه مايؤكد توفر كافة مقومات أن تصبح مروي قبلة للسياحة العلاجية.

سيدي الرئيس نعم جئنا للمدينة الطبية ولم نكن نعلم عنها شيئا واعتقدنا أنها مستشفي مثل باقي مستشفيات المدن الآمنة لكنا وجدنا أنفسنا أمام صرح طبي عالمي لايقل عن كبريات المستشفيات العالمية،لذلك فالواجب والضمير يحتم علينا أن نرعاه ونطوره حتي يصبح قبلة للسياحة العلاجية خاصة وأن تكاليفه مقارنة بأقرب وأقل دول الجوار زهيدة تماماً ولايوجد مايمنع أن تكون مروي مدينة طبية عالمية تقدم خدماتها لكافة مرضي إفريقيا والشرق الأوسط مثلما كان حلم القائمين علي أمره حينما كان مجرد فكرة.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى