د. وليد شريف عبدالقادر يكتب.. جعفر باعو. . قلب دعت له كل القلوب
ـ📌📌 أمصال وإبر
♨️ رئيس القسم الطبي بصحيفة (الإنتباهة)
◼️ جاء صوته الطيب كمنبت أصله الأطيب :( يا دكتور أنا وصلت البورت لازم أقابلك ).. قلت له ضاحكاً : متعنا بنفسك يا الحبيب جعفر باعو.. مشفقاً عليه من عنت وبعد المشوار فظروف النزوح وسترة الحال والرزق الحلال أتت بي الي مكان تقترب فيه ان تلامس الأيادي شروق الشمس وغروبها..مكان فيه جبال البحر الأحمر حالها كحال هريرة محبوبة الأعشى في معلقته الشهيرة ( يكاد يصرعها لولا تشددها..إذا تقوم إلى جاراتها الكسل).. مكان كأنما صاغ فيه الشاعر المصري الراحل محمود غنيم أبياته التي قال فيها :
عشقوا الجمال الزائف المجلوبا
وعشقتُ فيك جمالك المهوبا
قدست فيك من الطبيعة سرها
أنعم بشمسك مشرقاً وغروبا
زعموك مرعى للسوام وليتهم
زعموك مرعى للعقول خصيبا
فهي القرائح أنت مصدر وعيها
كم بن تلهم شاعراً وخطيبا
▪️وفي أحد صباحات ( الحلوة قامت تعجن في البدرية.. والديك بيدن كوكو.. كوكو بالفجرية.. يلا بنا على باب الله يا صنايعية.. يجعل صباحك صباح الخير يا أسطى عطية) كما لحن عظيم مصر الموسيقار الراحل سيد درويش وغنت شواطئ لبنان عندما ترسو بها سفن التحنان الفنانة التي جعلت الصوت يطوي المشاعر طى فيروز.. أتى إلى أكنافنا متفقدا أحوالنا، وضارباً أكباد الإبل وهو يبسط بضاعة غير مزجاة من سماحة النفس ومودة عيش وملح أعواماً طويلة عشناها معه بحلوها ومرها في دروب الصحافه والحياة والناس، و عرفنا معدنه الذي لا يخبو فهو كما يقول المزمار الشعري محمد عبدالباري (فيه في الشمس ما لايُرى وفيه في الورد ما لايشم).. تطيب وتمصخ دارنا برؤية الأخ الوفي.. والإعلامي المتطور الرقم المضىَئ الأخ الأستاذ جعفر باعو صاحب الموقع الإخباري المشبع المهنية والمصداقية والشفافية ( البلد نيوز).
▪️الآن وبمعية طوق حنان من التعاضد والدفء بقيادة ركب الوفاء الأحباب هيثم ورضا باعو والابن محمد جعفر باعو ومن على البعد وبحميمية الود الذي لاينفد على البصير.. تحتضن مدينة مروي الطبية مستشفياً الحبيب الصديق جعفر باعو بعد ذبحة صدرية خطيرة تعرض لها مؤخراً.. وتم له بنجاح تام إجراء عملية قلب مفتوح CABG .. مروي الطبية القلعة التي تزخر بالكفاءات السودانية العالمية الإنسانية أمثال مستر نميري، وفريق عمل تم اختياره ساعة النسمة ترتاح على هدب الدغش وتنوم كما يقول الشاعر الرقيق التجاني حاج موسى.. من حراس البوابات إلى أصحاب البالطو الأبيض إذا أورق ( دكتورة ولاء ودكتور عبد الرحمن) وبقية شذا زهرٌ ولا زهرُ جميع السسترات وبقية الكوادر المساعدة والتي تعمل في قسم جراحة القلب..هم سكبوا من سد مروي تياراً آخر من الكهرباء ..تياراً جارفاً من جمال الطبابة والشفاء والتعامل البشرى النبيل.
▪️جعفر باعو قلب حمل كل الناس لذا دعت له بالشفاء قلوب كل الناس.
▪️وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء.