خالد سلك جمع ما يجتمع وتفريق ما لا يفترق وإسقاط الأحمال علي الآخرين

نسي الطين انه طين حقير فطال تيها وعربد
وكسي الحز جسمه فتباهي وحوي المال كيسه فتمرد
ياحي لاتمل بوجهك عني ما انا فحمة ولا انت فرقد
انت مثلي من الثري واليه
فلماذا التيه العد
انت لم تصنع الحرير الذي تلبسه
واللؤلؤ الذي فيه تتقلد
.انت في البردة الموشاة مثلي
في كسائي الرديم تشقي وتسعد
ولقلبي كما لقلبك أحلام
حسان فإنه غير جلمد
زكرتني هذه الأبيات بحالة التعالي التي يعيشها السيد خالد عمر المعروف بخالد سلك حيث بدأ خلال ظهوره قبل أيام علي قناة الجزيرة مباشر في حوار مع الاستاذ احمد طه بدأ خالد في مظهر من النعيم. والرقد إلا أنه لايعبر عن جوهره وتصالحه مع نفسه وفي ذات الحين لايعبر مظهره عما يدعية من انشغال وهموم بقضايا الوطن والمواطن ومعناته التي إدعي التضحية بروحه من أجلها وهو من اختار البعد عنها وهرب إلي النقيض ومارس خالد قدرا من إسقاط الأحمال والاثقال التي يعنايها علي الاسلاميين والحركة الإسلامية الفوبيا والبعبع الدائم وعقدته التي لايستطيع التخلص منها ليحمِِّل خالد الاسلاميين كل أوزاره بعد ان استولت بشطارتهتا ونجاعة مواقفها علي حايط مبكاه فاصبح لا مكان غيرها لمتنفس أوجاعه وتفريغ شحناته النفسية السالبه
كلما سُئّل عن شيء إلا ارغي وازبد وجعل الاسلاميين سببا فيه يلوي عنق الحقائق ليربط بين الحركة الإسلامية في مجزرة معسكر زمزم وان حكومة الإسلاميين والبشير هي السبب في إيجاد معسكر زمزم فجمع خالد بين ما لا يجتمع وفرق بين ما لايفترف ليبري ساحة الجاني وينسي اسباب وظروف قيام معسكر زمزم ومن كان وراءه ولماذا نشأ ليجعل من ذلك مبررا لما حدث فيه من مجاز وانتهاكات وكأن الذين بقوا في القري والمدن في الفاشر وغيرها كانوا في مأمن من القتل والاغتصاب والانتهاكات أغرب ماعبر عنه خالد سلك هو ذلك الاحساس المتوهم الذي جعله يري في نفسه ومجوعته صمود او قحت كائنات نورانيه هي التي تملك شروط البقاء في المشهد وممارسة الفعل السياسي وأظن مازال يعيش احساس تلك الأيام من الفتوة والتنمر والاقصاء يشترط الكائن النواراني علي الحركة الإسلامية عدة شروط لممارسة دور في الحياة السياسية في تناقض واسقاط لما يعانيه وتعانيه صمود من مطاردة وملاحقة لافرادها من الشعب السوداني أينما حلوا وظهروا وينسب سلك للاسلاميين إشعال الحرب وتوظيفها للعودة للحكم ناسيا تماما أيام الاطاري ومامارسوا من ضغوط علي البرهان بالتوقيع عليه ونسي خالد تماهيهم مع المليشيا والتلكو في دمجها في الجيش إلا بعد عشر سنوات لتصبح هي البديل للجيش الذي عملوا علي اضعافه وكانوا ينادون بحله وهيكلته وفرية إصلاحه افصح اللقاء وفضح الحالة التي تعانيها صمود ربيبة المليشيا وحليفها عن عدم قدرتهم علي قراءة الواقع في البلاد والتماثل معه بموقف ينمي عن مايدعونه من اهتمام بقضايا(شعبنا) شعبهم الذي يتماهون مع قتلته ويوالونهم وتصعب عليهم وتستعصي ادانتهم شعبهم الذي يمشون علي جثثه ويتاجرون بماساته حتي لفظهم والقي بهم خارج دائرة اهتمامه جراء مواقفهم المخزية
هكذا يغرد سلك وسربه في فضاءت تتقاطع مع مصالح شعبهم ولاتعبر آمالهم ولا تلامس آلامهم لينزلوا أنفسهم منازل الكراهية والبغض ليُسقِِّط خالد سلك كل تلك الأحمال علي الاسلاميين في مغالطة باينه لواقع معاش وعلية ان يعلم أن وجدان الشعب وثقته تكتسب بالمواقف فلن تستطيع هدم المعبد علي روؤس الاسلاميين لتقيم علي انقاضهم مجدا دون ان تدفع كلفته
هذا مالدي
والرأي لكم