١٩ ديسمبرخروج القاتل في ذكري الضحية

قال عبدالوهاب المالكي عن انهيار القيم
*متي يصل العطاش الي ارتواء*
*إذا استقت البحار من الركايا*
**ومن يثني الاصاغر عن مراد*
*وقد جلس الاكابر في الزوايا*
*وإن ترفع الوضعاء يوما*
*علي الرفعاء من احد الزوايا*
*إذا استوت الاسافل والاعالي*
*فقد طابت منادمة المنايا*
بلا حياء ولا خجل ودون ان يطرق لهم جفن خرج صبية ١٩ ديسمبر المشؤمة موردة المهالك ثورة العقوق والفسوق المشهد التنكري للقيم والاخلاق في مسرح اللامبالاة خرجو ليحتفلوا برفاة صنمهم المعبود او نواة إله العجوة التي اكلوها عند او عضة للجوع كما فعل وسخر من نفسه الفاروق عمر بعد ان هداه الله فكان سيفا علي الاصنام وعبدتهاخرجوا يتابكون كالنساء علي مجد لم يحافظوا عليه كرجال منذ بدايتهم الخاطئة حملت بزور فناء مشروع الثورة بدوا في اي شيء من اسفله وارزله فكان التصادم والتضاد الذي لم يترك لهم صليحا ولا نصيرا له عقل او قلب في جوفه احتفل الصبية بما باعوه عماله وارتزاقا وخيانة للوطن باعو دماء شهداء الثورة وسكتنا الي الأبد ووضعوا ايديهم مع من قتلهم وسحلهم (والبنوت نيام ) باعو الثورة وتوزعت دماء الشهداء واعضاء الجرحي عندما جبنوا وسكتوا عن فض الاعتصام وغضوا النظر عن الفاعل الذي يعلمونه وتسيقنه انفسهم لم يستعجلوا لجنة المحامي نبيل أديب ان لم يكونوا هم السبب في إخفاء او عدم صدور تقريرها الذي يحرم شريكهم(المليشيا)فراحت دماء الشهداء قربانا لتحالفهم مع المليشيا الغادرة المغتصبه التي سكتوا عن فظائعها وانتهاكاتها بل منهم من انخرط في صفوفها لياتو اليوم بكل بجاحة وصفاقة يحيون ذكراها التي غابت عنهم ونسوها لثلاثة أعوام كانت المليشيا جاسمه علي صدور شعب الخرطوم. والجزيرة وسنار نسوا (١٩) ديسمبر وخرجوا الآن في بروفه لجس النبض واختبار صبر القوات النظامية والشعب وهم يذكرونه بأيام التتريس وشعارات الإساءة للشرطة والجيش( (شفاته جو بوليس جري)) و(( معليش معليش ما عندنا جيش)) خرجو يسئون للشرطة ويستفزونها ويتهمونا بالجبن ظنا منهم ان الزمان سيبتسم لهم مرة اخري وتعود ايام الفوضي والاستهتار خرجوا في مشاهد استفزازية لأسر شهداء الثورة وضحاياهم المغدور بهم الذين بيعت دمائهم بثمن بخس من العمالة والخيانة ليذكروا الامهات وينكأون جراح الأرامل ويمدون ألسنة الاستهتار لليتامي خرجوا بعد ان باعوا امال الشباب الفارهه في تغيير حقيقي ودولة تسود فيها وتطبق ,(( حرية سلام وعدالة )) تغيير الي الاحسن نحو القيم لا الي حضيض الشهوات ومصادمة الدين والأخلاق (سجارة نلفها ليك والعرقي بالمجان) هكذا كانت الدولة الحكومة في مخيلتهم أخطأوا التقدير وخانهم التعبير عن امال وأماني الشعب التي ظنوا أنهم من يعبرون عنها استهتارا بالقيم والاخلاق وتكميم كل صوت إصلاحي حادب فبدا التصادم والاحتكاك مع شريكهم الذي ظنوا انه معبر فقط ((الجيش))فبدوا التنمر عليه وهم يجهلون ان نعومة جلد الحية الرقطاء يخفي تحت سم قاتل فواصلوا زحفهم واستفزازهم في امتحان صبر الشريك ولم يسمعوا لنصح العقلاء منهم حتي كان الانقسام بين الديمقراطين والمركزي وما عرف فيما بعد ((اربعة طويلة)) وما مضت عليه من مسار وعر متعرج انتهي بها الي خرج حلبة السلطة التي فقدوها بامر الاطاري وماترتب علية من سيناريوهات فخرجوا الان بعد تبدل كل شيء وحلوا خصيما للشعب فركلهم و قال كلمته وكانت الايام الفائته استفتاء حقيقي بين خروج الجحافل غير المكرية في كل المدن والقري والجاليات في دول المهجر في أوربا وأستراليا والدول العربية وتكون المقارنة مجحفة وظالمة بين خروج الجحافل وخروج الهزال والمهازل ومن يلتفون حول الجيش وقائده العام وكل ابطال معركة الكرامة من المشتركة والمخابرات والدراعة والبراءون ويبقي الشعب السوداني غير معني بهذا الزار ومايعنيه من يوم ١٩سبتمبر هو تلك الذكري الثقيلة عليكم ذكري اعلان الاستقلال من داخل البرلمان. ودولة(٥٦) التي تستيقنها أنفسكم وتنكرونها باقوالكم وانتم في خضمها ولحمها وعظمها لكنكم هكذا غرباء معزولين عن كل إجماع أرادتم ان تقولوا. ((لا للحرب ))وانتم من اشعلها واوقد نارها بالاتفاق الاطاري البغيض لا للحرب هو شعار الحق الذي اريد به باطل (( لا للحرب )) تعني عدم طرد المليشيا من المدن والقري ومنازل المواطنين والمستشفيات تعني التنمر وافراغ الشعار من محتواه ((حرية سلام عدالة)) الشعار المثالي لقيام دولة مدنية الذي افرغ من محتواه فلا حرية لغيرهم وأما العدالة بعد ان تناسيتم أركان العدالة ومؤسساتها من القضاءو المحكمة الدستورية والبرلمان فزبحت في رابعة النهار وأما السلام فقد غوض بحربكم بعد رفض الجيش الاتفاق الاطاري الذي يجعله ضعيفا هزيلا لايقوي علي حماية البلد وتامينها هذه أبسط البديهيات التي لا تغيب عن وعي المواطن العادي ولا تحتاج الي لباغة ولا حنكة سياسية لذي كان الخروج يوم ١٩سبتمبر هذه المرة تذكير بكل سواءت ايام النحس والتنمر علي الآخرين لكنه كشف الهزال والضآلة الانكماش وامراض الشيخوخة في صمود وقحت وكل ما اوردها العزلة بهكذا افعال للمغيبين بالمخدرات والمغرقين في الشهوات كذلك الذي خلع ملابسه وتعري وتجرد من مايحيط به من ملابس بلا حياء فمن تعري من الأخلاق والقيم لايفرق معه التعري من ثيابه لذي سيذاد بعدكم وتطول غربتكم بمثل هذه السلوكيات والتصرفات الرعناء كاغبي أغرب اختزال لمعاني الحرية من قال لهذا الذي يدعي انه يمثل الشعب السوداني هذه هي الحرية التي خرج من اجلها الشعب الذي خرجتم وبعدتم عنه اجساما ووجدانا ولن تعيدكم هتفات موتورة وشعارات جوفاء لذكري ثورة موودة
هذا مالدي
والرأي لكم