*يوم مفتوح لنزلاء سجن الابيض*

الأبيض :احمد سلطان
كردفان تزرع الفرح فى المساحات الرحبة ..على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم المكارم .. بشراكة ذكية وفاعلة نظم ديوان الزكاة ولاية شمال كرفان بالتنسيق والتعاون مع إدارة السجون والإصلاح بالولاية وعدد من الشركاء نظموا بسجن الأبيض القومى يوما مفتوحا سموه يوم النزيل وذلك بمناسبة إطلاق سراح عدد مقدر من النزلاء والذي يعد دليل إهتمام من الديوان ، مما كان له طيب الأثر البالغ في نفوس النزلاء وإعطائهم الفرصة مرة أخرى ليكونوا بين أهلهم وأبنائهم في هذا الشهر الفضيل وأن يعودوا إلى مجتمعاتهم وقد إحتوى البرنامج على ندوات ومحاضرات دينية إرشادية وإنشاد وفقرات في مجال الثقافة والتراث السوداني والرقصات الشعبية بالأضافة إلي الافطار الجماعى الذي نظمة ديوان الزكاة بالولاية مستهدف فيه النزلاء وضباط وضباط صف والجنود وكل العاملين بإدارة السجن وبكل عفوية بدأ الحفل.بكلمات الشاعر التجانى سعيد ،،،،. من غير ميعاد اللقيا أجمل فى الحقيقة بلا إنتظار ،،صحيتى في نفسى الوجود ورجعتى لعيونى النهار، كل الطيوب الحلوة يامولاتى والجيد الرقيف، واللفته والخصل اللى نامت فوق تسابيح الفريق… هذه الروائع والكلمات كانت داعم للنزيل وصله غنائية قدمها المبدع محفوظ عليش.. الأستاذ النور مصطفى رزق الله أمين ديوان الزكاة ولاية شمال كرفان أكد أن الزكاة لها دور كبير في فى تعزيز التكامل الإجتماعى وتلبي كل رغبات وأشواق الناس تعظيما لهذه الشعيرة التعبدية إلا أنها جاءت هذه المرة مختلفة في بعضا من ملامحها فجسدت معاني الفرح وخاطبت الوجدان ومزجت بين الفرح مرة والحزن تارة أخري وهي تمضي في سيرها المخطط لها تتمدد بعيدا لتسهم فى تحسين المستوى المعيشى والصحى والتعليمى للفقراء والمساكين والمتعففين وأصحاب الإحتياجات الخاصة بل وتشارك اي الزكاة فى التنمية الإقتصادية وتخفف حدة الفقر و العبء المالى الذى تتحملة الدولة في شتي الأصناف من الإعانات التى تقدمها للمحتاجين من الأيتام والعجزة والغارمين، ،،،اما السجون فتحولت من الاصلاح والتهذيب إلى التعليم والتثقيف وإعادة بناء الإنسان ولها دور فى الإصلاح الدينى الدعوي والإرشاد والجوانب الاجتماعية والنفسية فمنظومة السجن التي أصبحت مؤسسة إصلاحية تطبق فيها مصفوفة من البرامج الإصلاحية التى تحقق الأهدف المنشودة والتي من بينها إعادة تقويم النزيل وتقديمة للمجتمع على إنه مواطن صالح يستفاد منه ولا يكون عبئا عليه كيف يمكننا تأهيل السجناء واعادة إدماجهم، ،،كيف يمكن صياغة و تاهيل النزلاء على أفضل نحو حتى يكونوا اعضاء منتجين فاعلين ..
مدير سجون شمال كردفان سعادة العميد شرطة الطيب أحمد عمر أعرب عن بالغ شكرة وتقديرة لحكومة الولاية ممثلة في ديوان الزكاة وبحضور أمينها علي مكرمتها للنزلاء مبينا إنها ليست مستغربه علي القائمين بأمر الزكاة وهذه الشعيرة وفى فترة وجيزة من إستلام أمينها مولانا النور مصطفي رزق الله مهام عمله وتواصلة مع إدارة السجون هو ومعاونيه الذين يحرصون علي عودة النزلاء الي وضعهم الطبيعى ولم شملهمن بإسرهم في وآحدة من أعظم وأجل صور التواد والتراحم..
تواصل مستمر وتكامل أدوار وتنسيق فني بين إدارة السجون والإصلاح وديوان الزكاة وكذا النزلاء سواء خرجوا أو ما زالوا عليهم مدد خاصة الغارمين منهم وذلك لتقديم الرعاية والإرشاد والنصح والتأهيل لضمان سيرهم في الطريق السوي ومساعدتهم علي الثبات .

حكومة الولاية عبرت عن إرتياحها ورضائها التام وسعادتها لما يقوم به ديوان الزكاة من أدوار متعاظمة وبرامج طموحة ومشاريع رائدة تسهم في نهضة المجتمع وأشار الأستاذ آدم الطيب نور المدينة أمين حكومة ولاية شمال كردفان ممثل الوالي الي إطلاق سراح النزلاء الذين تجاوز مبلغهم الإثني عشرة مليون جنية الشئ الذي يؤكد حرص الديوان علي الإهتمام بكل فئات المجتمع وأن إطلاق سراح ال33 نزيل دليل عافية علي الأخذ بأيادي النزلاء وإدماجهم في مجتمعاتهم أعضاء صالحين وسواعد قوية في البناء وأن تكون هذه الحرية التي أعطيت لهم داعما علي الإستقامة وعدم العودة للجريمة حتى يسهموا في نهضة مجتمعاتهم وأوطانهم
فحقا كانت لحظات معبرة راسخة في الوجدان عالقة في الأذهان بسطت القلوب فرحا ورقصت الأجساد طربا ومدت الآيادي وعليها حكاية والشفاه المطبقة أسئلة في سياحة تراثية قدمها الأديب الأريب الأستاذ خالد الشيخ حاج محمود وبعض النزلاء والنزيلات و لأن الجميع كان في حاجة الي أن يعرف المعني الحقيقي للحياة وسرها وجمالها والتي قدمها ديوان الزكاة في صورة زاهية وهو يشكل مع الآخرين من المكلفين بدفعها بذور خير وأسس معروف للمجتمعات التى يعيش فيها الناس متسامحين .