*توقيع وقف العدائيات بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات بنيالا*

نيالا: ناصر خيورة
وقعت قبيلتي الرزيقات والفلاتة وثيقة وقف العدائيات بين. الطرفين بمدينة نيالا بحضور واليا جنوب وشرق دارفور و الإدارة الأهلية بالولايتين، و الدوائر القانونية ولجان الامن بولايتي جنوب، وشرق دارفور.
وخلال مخاطبته أوضح والي ولاية جنوب دارفور بالإنابة الأستاذ/بشير مرسال حسب الله أن التواصل والتداخل بين القبيلتين قديم جداً، مؤكداً رعاية حكومته للوثيقة وانزالها لأرض الواقع، مشيراً إلى أن توقيع الوثيقة لتامين الطريق للأجيال القادمة وأضاف “نبشر بها الجميع، وسنكون سنداً قوياً لانفاذ الوثيقة على أرض الواقع”
وجهته قال والي ولاية شرق دارفور بالإنابة الأستاذ /كمال عبدالله حمدالله إن الأحداث كانت مصدر قلق لولايته على الرغم من أن الأحداث التي وقعت كانت خارج حدود ولايته، و واعداً بإتخاذ تدابير أمنية لاستتباب الأمن وتابع”
فيما تعهد ناظر قبيلة الفلاته الناظر محمد الفاتح بالإلتزام الكامل بما جاء بالوثيقة وانزاله على أرض الواقع مشيداً بجهود المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور
وأوضح محمد الفاتح لحكومتي جنوب وشرق دارفور أن وقف العدائيات يحتاج إلى صبر وعزم ووقفة قوية، ومشيراً إلى أن العلاقة التي تجمعهم بين قبيلة الرزيقات هي علاقة أزلية ومصاهرة وقال “الذي حدث جزء من تفلت، والمتفلت ما عندو قبيلة”
من جهته اكد الفاضل سعيد مادبو وكيل ناظر قبيلة الرزيقات إن وقف العدائيات يعني وقف إسالة الدماء،و وقف النزوح مشيرا إلى أن ما حدث هو عارض، داعياً أطراف القبيلتين أن يحافط كلا على قبيلته وألا يعتدي على الآخر وصولاً لمؤتمر الصلح، ومناشدا الاهل بغرب دارفور أن يتحلو بالصبر حتى تعود دارفور إلى سيرتها الأولى.
إلى ذلك أشار رئيس لجنة الاجاويد الشرتاي إبراهيم عبدالله أن الحرب دمار وخراب للديار وترمّل للنساء وقطع النسيج الاجتماعي وانعدام الثقة بين القبائل و أن الصلح ملاذ آمن لوقف العدائيات وتفويت الفرص. علي المتربصين. مشيدا بالجهود التي بزلتها لجان المساعي من الاداراة الاهلية ولجان الامن بالولايتين وان الصلح يؤكد صدق النوايا

وشهدت المحليات الجنوبية لولاية جنوب دارفور أحداث مؤسفة في نهاية شهر مارس الماضي بعد مقتل ضابط دعم سريع مما أدى بحياة (45)شخص حسب إحصائيات الحكومة
وكانت لجنة امن ولاية جنوب دارفور قد أعلنت عن إرسال طيران عسكري لمناطق النزاع بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات بعد أن وجه نائب رئيس مجلس السيادة بالتعامل مع تلك الأحداث بالقوة العسكرية
فيما كونت ولاية جنوب دارفور لجنة للتحقيق في تلك الأحداث وأدت القسم أمام والي الولاية