*النقر : التكهن بنتيجة القمة صعب…!!!*

المستوي متقارب.. لاتوجد طريقة لعب.. وهنالك عناصر تصنع الفارق
حوار : حسن المحينة
تتجه انظار القاعدة الرياضية صوب ملعب شيكان بحاضرة ولاية شمال كردفان الابيض والتي تجمع فريقي القمة في مواجهة من العيار الثقيل، حيث يتوقع لها ان تاتي مثيرة وقوية من واقع النتائج والمستويات التي خرج بها الفريقان في إطار المنافسة التي باتت اكثر سخونة، فالجميع يترقب وينتظر على احر من الجمر اطلاق صافرة المباراة من قبل قاضي الجولة، ولهذا كان لابد ان نستنطق الخبير الكروي والمدرب الكبير الذائع الصيت وصاحب البصمة الواضحة الكابتن الفاتح النقر الذي تحدث بكل صراحة ووضوح وشفافية عن قمة ملعب شيكان التي ستنطلق الليلة.
قمة مكررة
واقع الحال يؤكد بان قمة اليوم ستكون مكررة، وخير دليل وشاهد علي ذلك النتائج التي خرج بها الفريقان في العديد من المواجهات التي اقيمت داخل او خارج الديار، فالمستوي لم يكن بالصورة التي تريح وتعجب عشاق ومحبي المستديرة.
عجائب وغرائب
من المفارقات والعجائب والغرائب في كرة القدم السودانية بان فريقي القمة يستعدون للمنافسة المحلية بالبطولة الافريقية، ولهذا كان لابد ان نودع تلك البطولة من ادوارها الاولية، ولم يكن هنالك الاعداد الكافى والذي يتمثل في المعسكرات الخارجية او الداخلية وخوض اكبر عدد من التدريبات بجانب المباريات للوقوف علي إمكانيات وقدرات جميع العناصر التي يعول عليها في خوض تلك المنافسة.
الممتاز لم يسهم في التطوير
يجب ان نقول الحقيقة وان لا ندفن رؤوسنا في الرمال فالممتاز بشكله الحالي والطريقة التي يلعب بها لن يسهن في تطور الكرة السودانية ويقدمها للامام كما يتخيل او يتصور البعض، علي الرغم من الجهود المبذولة لكنها لن تثمر اي نتيجة تذكر او نعول عليها حاليا، خاصة وان ذات المنافسة في العديد من الدول حققت النجاح المطلوب وخير دليل وشاهد علي ذلك النتائج التي خرجت بها والبطولات التي تحصلت عليها ومازالت تبحث عن المزيد، لم تكن هنالك نقلة معروفة كما هو حال الدول التي من حولنا.
لا توجد طريقة لعب وتنظيم
طريقة اللعب تختلف عن التنظيم الذي تعودت عليه الاجهزة الفنية وعلي وجه الخصوص (المدربين)، والتنظيم يعتمد علي التمركز والعناصر التي تجيد التعامل معه، وفيه لا تحس بالنقص العددي وان تشاهد المباراة، فكل لاعب يقوم بواجبه ودوره علي الوجه الاكمل،. وطريقة اللعب تحتاج لعناصر معينة عكس التنظيم، وتشكل اللياقة البدنية الدور الاكبر وتمثل القدح المعلي.
المستوي متقارب
بلا شك بان مستوي الفريقان متقارب جدا، وكلاهما يضم العناصر والأسماء التي ترجح الكفة ويمكن لها ان توسع الفارق وتجعل الأفضلية علي غيره من الفرق.
الهلال افضل
الوضع الحالي الواقع يكشف بجلاء ويؤكد بأن الهلال افضل في كل شيء، ولديه العناصر والأسماء والوجوه التي تجعله يتفوق، والنتائج تثبت بان الازرق علي الورق قادر علي تقديم مستوي افضل والظهور بالشكل المطلوب في وجود العديد من العناصر التي تملك الخبرة الكافية وهي قادرة علي اثبات الوجود امام اعتي الخصوم وليس الند فقط ورغما عن ذلك فالكرة غير مضمونة عندنا حاليا.
القمك لا تلعب فنيا
قال كابتن النقر علي الرغم من المجهودات الضخمة والكبيرة التي تقوم بها مجالس الإدارات منذ عهود كبيرة، فكرة القدم عندنا ليس لديها أي علاقة لا من بعيد او قريب ب(الفنيات) كما يتصور او يتخيل البعض، فالعشوائية والهرجلة والتخلف مازال تمثل المعضلة الحقيقة والازمة التي نعيش عليها وجعلتنا نسير للوراء والخلف، فالتخبط والارتجال سما ملازمة للقمة بجانب الضرب والرفس والركل وهنالك من تمثل له(رجولة) وهذا منتهي التخلف.
المريخ يعاني دفاعيا
علي الرغم من يضم العديد اللاعبين الذين يقدمون المستوي المطلوب والأداء المرغوب الذي يجعل الانصار اكثر إطمنانا، ولكن الخوف من المناطق الخلفية والتي ظلت تمثل الهاجس الاكبر الذي ظل يؤرق مضاجع القاعدة الحمراء، فالهزائم التي تعرض لها الاحمر طوال مشواره محليا وعلي الصعيد الإفريقي يتحملها الدفاع المهزوز والضعيف المستوي الذي عاني منه الفريق وبات يمثل الثغرة الواضحة بالنسبة للاحمر.
التكهن بالنتيجة صعب
اما بخصوص لقاء اليوم الذي سيكون مسرحه قلعة (شيكان) اكد النقر بانه يتمني ان يقدم الفريقان مباراة جميلة ورائعة تليق بسمعة الكرة السودانية وتجعلها محط الأنظار من حيث المستوي والأداء والشكل والتنظيم، اسوأة بلقاءات الديربي التي تجد الاهتمام والمتابعة من قبل العشاق والمحبين داخل وخارج الديار، وتمني ان تخدم الغرض وتجعل الجميع يعيد النظر في الكرة السودانية، ومن خلال الامكانيات والقدرات فينبغي ان نظهر الشكل الذي يعجب ويسر الناظرين، ولكن تعودنا دوما وابدا علي ان القمة لا تفيء بالوعود والمتطلبات كما يتصور او يتخيل البعض، ولكن الوضع الماثل امامنا يؤكد للجميع بانه من الصعب التكهن بالنتيجة مهما بذلت من قدرات، خاصة وان هنالك العديد من العوامل والاسباب التي تاتي عكس التوقعات، وبسبب الضغوطات يحدث ما لا يحمد عقباه وتميل المواجهة للعنف والضرب والرفس وتخرج من الطور وتبقي (غمة) بدلا من (القمة) المعروفة لدي عشاق ومحبي ومتابعي الديبربيات العالمية والإقليمية والقارية والعربية.
لاعبون يصنعون الفارق
اشار النقر الي ان هنالك العديد من العناصر التي ضمن تشكيلة القمة تصنع الفارق وربما تمنح الفوز للخصم وياتي علي رأسها من جانب الهلال المهاجم الخطير والهداف العائد لموقعه الشعلة بجانب ياسر مزمل ومحمد عبدالرحمن(الغربال) وروفا عيد مقدم، بينما يضم المريخ العديد من العناصر التي لها القدح المعلي وكانت عند حسن الظن بها وفي الموعد ومن بينها السماني الصاوي والجزولي نوح وعمار طيفور و محمد الرشيد ورمضان عجب، وكل هذه العناصر التي تقود القمة يعمل لها الف حساب وهي قادرة لا سعاد الانصار وترجيح الكفة ووضع البصمة الواضحة حيث ظلت تمثل الانشودة والمفردة المحببة لدي انصار الفريقان طوال مشوارها علي كافة الأصعدة.