*طالع افادات قائد قوات الجيش الشعبي بكردفان عن الوضع السياسي الراهن*

قائد قوات الجيش الشعبي بغرب كردفان سعيد المامن في افادات حول الراهن
:قواتنا لم تتاثر بالانشقاقات وسط قادة الحركة الشعبية
نحن متمسكين باتفاقية جوبا ونرى انها حققت مكاسب عديدة
هناك اخطاء صاحبت تنفيذ بند الترتيبات الامنية اولها مخالفة الاتفاق بفتح مكاتب في شمال كردفان
قواتنا ليست حديثة التكوين وليست مجهولة وكانت تتمركز بغرب النوير
جيشنا على وجه التحديد منضبط لان نواته من القوات المسلحة
الخرطوم: البلد نيوز
رغم ان ولاية غرب كردفان تعد اكثر المناطق الغنية بالنفط والمعادن والتربة الخصبة والتجارة الحدودية الا ان سكان لتلك المناطق لايزال يعيش في حياة بائسة وفقيرة يفتقد لابسط مقومات الحياة ويشكو من اهمال المركز له في عدم الاهتمام بالمنطقة وتوفير ابسط احتياجات مواطنيها المتمثلة في المياه والكهرباء وخدمات الصحة والتعليم وازاء ذلك الوضع البائس كان ابناءها قد حملوا السلاح مطالبين بحقوقهم منذ امد طويل في حركات مسلحة قامت بتحالفات مع الحركة الشعبية التي كانت هي الحركة الرئيسية لابناء الهامش الذين يشكون اهمال المركز لهم فاخذت مسميات عدة كالجبهة الثالثة او القوات خارج المنطقتين وبعضها تمركز في منطقة الدبب ليتبع للحركة الشعبية مباشرة وبعد الانفصال اصبحت قوة يشرف عليها الفريق السنوسي كوكو وكانت في الفترة الماضية تتمركز في الحدود مع دولة الجنوب ولكن منذ ان نودي للسلام وضعوا السلاح أرضاً وإنحازوا للسلام فكان لقاؤنا مع قائد تلك القوات على حدود بحر العرب اللواء سعيد المامن فمعنا لنص الحوار
ــاولاً سعادة اللواء لابد من كلمة افتتاحية لهذا اللقاء
اولا لابد ان اهنئ الشعب السوداني باتفاقية السلام التي لم تظهر فائدتها للدولة و لم تنعكس علي حياة على حياة المواطن السوداني بمافيهم الذين يعيشون في معسكرات النزوح واللجوء والذين تاثروا بالحرب في قراهم وفرقانهم ولكن نرى ان مجرد ايقاف صوت الرصاص فيه فائدة كبيرة جدا لكل الاطراف وهذا ماحققته اتفاقية السلام التي وقعت بمدينة جوبا ولاشئ غيره باثتثناء تحقيق بعض المصالح الشخصية لاشخاص او جزءا من والتنظيمات
ــ قد لايعرف الكثيرين هذه القوات خاصاً الفترة بعد توقيع السلام شهدت ظهور العديد من الجيوش ..ماهي هذه القوات ومادورها قبل الاتفاقية ؟
قواتنا ليست حديثة التكوين وليست مجهولة وسط حركات الكفاح المسلح وهي جزءا من الحركة الشعبية كانت تتمركز بغرب النوير قبل انفصال جنوب السودان وزحفت الى بحر العرب بعدها وهو مكانها الطبيعي بحكم ان منسوبيها من ابناء مناطق غرب كردفان بقائلهم المختلفة وانتقل الاشراف على تلك القوات بشكل طبيعي من قادة الحركة الشعبية بدولة الجنوب الى قيادة جديدة بشمال السودان ولمن الاشراف الفعلي كان من الفريق السنوسي كوكو كجزءا من قواته
ــ ولكن هناك العديد من الانشقاقات وقعت بين قيادات الحركة الشعبية
نعم حدثت انشقاقات وسط قيادات الحركة الشعبية وتفرقت مابين عبدالعزيز الحلو ومالك عقار واخيرا الفريق اول خميس جلاب ولكن تلك القوات كانت دائما تجنح للمجموعة الوطنية وتبعد عن المجموعات التي ورائها اجندة شخصية بحسب اننا عندما حملنا السلاح كانت لنا اسبابنا ولنا مطالبنا المعروفة واننا نتمسك بهذه المطالب وهي مطالب بسيطة جدا نريد تنمية في مناطقنا حيث يعيش اهلنا في ظروف صعبة فنصف النساء يمتن اثناء الوضوع لعدم وجود مستشفى او قابلة او طريق يمكن ان يصلنا عبره للمدن
ــ يعني هناك اجندة دخلت وسط قوات الحركة الشعبية او لنقل قياداتها؟
*هناك الكثير من الاجندة التي دخلت وسط الحركة الشعبية فهناك من يريد دولة علمانية وهناك من يريد الغاء عطلة وهناك من يريد توظيف اسرته بالجيش والوزارات والخدمة المدنية ولم يكن كل ذلك مطالب لنا ولم نحمل السلاح من اجل ذلك انما من اجل قضية حاول شيابنا حلها عن طريق التواصل مع الحكومة المركزية وكنا كشباب نرى عدم فائدة محاولاتهم فاتخذنا طريق الشباب والطريق الذي تعرفه حكومة الانقاذ
ــ وهل قواتكم ذات تاثير وماهي اهداف انضمامها للحركة الشعبية ؟
*والله نحن لدينا قوات كبيرة وقوات مدربة تؤمن بقضيتها وتمسكت بها في ظروف صعبة ..فالصعاب التي واجهتنا كانت كافية لنرمي السلاح ولكن عندما نتذكر ان اخواتنا يمتن بسبب المرض وابنائنا لايجدون فرصة للتعليم واسرنا لاتجد اكلا ولا ماءا انما يشربون الماء الملوث نقبض اكثر على (ذناد البندقية) قواتنا قامت على تلك العقيدة
ـــ هل ترون ان اتفاقية جوبا حل المشكلة التي حملتم من اجلها السلاح؟
×نحن متمسكين باتفاقية جوبا ونرى انها حققت مكاسب عديدة في مقدمتها انها اعطت الحكم الذاتي لولاية غرب كردفان وحددت نسبتها من الثروة واقرت بند الترتيبات الامنية باستيعاب الراغبين من تلك القوات وتسريح الذين لايرغبون وانا اعتقد بان الاتفاقية عالجت المشكلة ولكن المشكلة في شيطان التنفيذ والذي جعل معظم بنود الاتفاقية مجرد نصوص لم ينفذ جزءا كبيرا منها وحتى الذي نفذ تم تنفيذه بصورة تخالف الاتفاقية
ــ ماهي الاخطاء التي صاحبت اتفاقية السلام؟
*مثال لذلك معسكرات التجميع وتم تحديدها بالاتفاقية فالحركة الشعبية حددت معسكراتها بجنوب كردفان والنيل الازرق وغرب كردفان وتحديد تلك المعسكرات تم بحسب وجود قوات الجيش الشعبي بجبهاته المختلفة حاليا قامت مجموعة مالك عقار بفتح معسكرات في شمال كردفان رغم ان الاتفاقية لم تحدد وجود معسكرات تجميع بتلك الولاية ثم ان الاتفاقية حدد الحكم الذاتي وعدم تدخل المركز في التعينات وان ابناء الولاية هم الذين يقدمون مشاركيهم في المستويات المختلفة فجاء المركز وعين ادم كرشوم نائبا للوالي وغيرها ونحن نعتقد ان مثل هذه التحاوزات لاتجلب الاستقرار للمنطقة سيظل العداء قائما وان اختلف شكل العدو ونحن حاليا ننظر ونعترض ونصبر عسى ان يجنح القائمين على تتفيذ الاتفاقية ورفاقنا السابقين لصوت العقل ومعالجة الامر
ــ هل نتوقع ان تنفلت تلك القوات وتخرج خارج سيطرة القيادة؟
*طبعا للصبر حدود وستكون لنا مواقفنا الواضحة اذ استمرت تلك الخروقات خاصا في بند الترتيبات الامنية ولكن لانريد ان نستبق الحوادث لتمسكنا بالسلام ولايماننا ان الحرب ليست حلا انما وسيلة نصل عبرها للحل
ــ وكيف يمكن معالجة هذا الامر طالما بهذه الخطورة ؟
*نحن لسنا معنيين بهذا الامر فهناك قيادة يمثلها الفريق اسماعيل خميس جلاب وهو الذين وقعوا على اتفاقية السلام وهناك الفريق السنوسي ..فالقيادة الموجودة في الخرطوم هي المعنية باعادة مكتسابتنا في اتفاقية جوبا ام نحن فنعد في الجيش ونؤهله ليكون ذا فائدة اذ تم ترتيبه امنيا مع القوات المسلحة او اي اجهزة امنية اخرى
ــ ولكن هناك اتهام بان تلك الجيوش عبارة عن ثوار لم يتوفر لهم التدريب الكافي والعقيدة القتالية وسلوك رجل الجيش ؟
*الجيش الشعبي وجيشنا على وجه التحديد منضبط لان نواته في الاساس كانوا من المنتميين للقوات المسلحة السودانية وعلى راسها الفريق اسماعيل جلاب وهو خريج الكلية الحربية السودانية لذلك الادعاء بانه جيش غير مؤهل محاولة للتقليل من شانه ، هناك برنامج تدريبي واضح لتاهيل منسوبينا ودورات خاصة في العمل الاستخباراتي والامني ، قد يكون هناك تخوف ولكن اقول بثقة ان الجيش الشعبي اذا تم ضمه في الترتيبات الامنية سيكون اضافة للقوات المسلحه وهناك تجارب سابقة في ترتيب جيوش حركات الكفاح المسلح خاصا في اتفاقية نيفاشا فقد شهدنا كيف ان الضباط الجنوبين ودعوا زملائهم بالدموع بعد الانفصال ..موضوع الترتيبات يحتاح لقناعة باهمية الترتيبات الامنية نفسها وانها ليست خصما على القوات المسلحة والاجهزة الامنية بقدر ماهية اضافة نوعية
ــ وكيف يمكن تاكيد انضباط قواتكم؟
*إنضباط قواتنا يؤكده وجودنا قبل وضع السلاح حيث كنا نقوم بتامين المنطقة والمواطنيين ولدينا تعليمات صارمة لانتهاون فيها بعدم التعدي على المواطنين في تلك المنطقة بل حمايتهم خاصة وان ولاية غرب كردفان ولاية حدودية مع دولة الجنوب التي كانت تشهد صراعات قبلية وحروبات فكانت قواتنا حائط الصد ضد توغل تلك القوات القادمة من الجنوب بمناطقنا تحسباً لعدم اعتدائهم على المواطنين ونهب ممتلكاتهم وتامين الرعاة بل نشرنا نقاط لتامين قرى (ناما والنعامة وبولي وأم بلائل ) وغيرها وترك ذلك اثر في نفوس المواطنين
ــوماهو النجاح الذي حققته القيادة وتعتمدون عليه؟
*أول علامات النجاح كانت في اعادة ترتيب انتشار الجيش الشعبي بعد الانفصال وهي اجراءات قامت بها قيادة الجيش المتمثلة في الفريق أول اسماعيل جلاب والفريق السنوسي كوكو عبر خطة مدروسة ، فالتواصل بين القيادة العليا والجيش حقق الكثير من الانضباط وسط قواتنا
ــ ولكن لماذا لم تعملوا على توحيد الجيش الشعبي بل انحزتم لمجموعة ضد الاخرى؟
*كنا نتمنى أن يكون الجيش الشعبي والحركة الشعبية موحدة ولكن اختيار مالك عقار لمشروع يخالف مشروع الحركة الشعبية جعلنا ننحاز للفريق اول اسماعيل جلاب باعتباره متمسك بمشروع الحركة وساعي في توحيد تياراتها وينفذ ذلك على ارض الواقع
ــ حديثك يعني ان الترتيبات الامنية تواجهها مشكلات ؟
*حقيقاً تنفيذ الترتيبات الامنية حسب اتفاقية جوبا غير واضح وفيه اشكاليات وعدم تنفيذ الاتفاق فيه مخاطر عديدة كما إن التاخير في التنفيذ اثاره سالبة نحن حتى الان نامل في الاسراع في تنفيذ برتكول الترتيبات الامنية ونعلن تمسكنا بالاتفاقية ونخشى من عدم السيطرة على قواتنا نتيجة التاخير او عدم التنفيذ ولاننكر بان هناك تململ وسط هذه القوات نتيجة بقاؤها داخل المعسكرات لفترة طويلة وماتقوم به قوات مالك عقار ليس ترتيبات امنية حسب الاتفاق فمعسكراتها خالية بغرب كردفان اصبحت ملاذاً للحركات الاخرى وقطاع الطرق
ــ كيف يمكن ان تستفيد الدولة من قواتكم ؟
*يمكن أن تفيد قواتنا الدولة كثيراً في اقل تقديراتها يمكن أن تكون من ضمن القوات المشتركة مع دولة جنوب السودان خاصاً بعد نجاح تجربة القوات المشتركة مع تشاد ونقول ذلك بحسب أن قواتنا كانت من ضمن الجيش الشعبي بجنوب السودان ومناطقنا في الاصل مناطق تماس بين الدولتين وهناك تداخل اجتماعي بين القبائل الموجودة في الشمال والجنوب وبالتالي هي اقرب القوات للمشاركة في تحقيق الاستقرار بالحدود