*عسل البلح .. مذاق الصناعة النوبية*
الخرطوم / مبارك حتة
توظيف البيئة يظهر لنا فى كثير من المظاهر التى يوظفعا الانسان كيفما اتفق فى مسايرة حياته .
على مدار الزمان ومنذ فجر التاريخ الاول اكتسب النوبيين مهارة كبيرة فى الصناعات التى تبدع فيها انامل تتطوع ما هو متاح .
بما ان شمال السودان له طبيعة جعلت النخيل ينمو ويعلو على مساحاته الرملية الصحراوية جعلت الانسان النوبى و النساء بصفة خاصة لهن مهارة فى صناعة عسل البلح بالمذاق النوبى .
بقول الاستاذ الباحث محمد كابرى مدير منظمة انجى للتنمية والاعمار بمحلية كرمة بالولاية الشمالية . عسل البلح كان فى السابق له ارتباط بفترة الحصاد ويكون صحن العسل حاضر فى الوجبة مع نفير جنى البلح .
مبينا ان صناعة البلح حاليا ليس لها ارتباط مباشر بالموسم . وتنشط صناعته فى مناسبات الافراح ويقدم ضمن الصينية كنوع من التحلية
واشار الاستاذ الباحث محمد كابرى بقوله : عسل البلح ليس لع فترة صلاحية معينة ويمكن ان يخزن لاطول فترة ممكنة ولايتاثر بالعوامل المحيطة .
صناعة عسل البلح عند النوبة كما يقول الباحث كابرى . يصعب على الكثيرون تمييزه عن عسل النحل لان المذاق متقارب نوعا ما .
واضاف الاستاذ الباحث محمد كابرى ان شجرة النخيل المباركة يستفيد منها الانسان الى اقصى حد ممكن وليس لها تالف غير بجانب ما تقدمه للانسان من بلح يستفاد منها فى صناعة بعض اشكال الكراسى واطقمها كما تستخدم فى تعريشة البيوت البلدية وغيرها من الاستخدامات التى تفيد الانسان .