الشرطة كلمة السر في العودة للخرطوم!
القرار الذي أصدره رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بتفريق العاصمة المكلومة الخرطوم من القوات العسكرية والنظامية بتشكيلاتها المختلفة تمهيداً للعمل علي عودة المواطنين الي ديارهم بعد شهور عصيبة عاشوها في مناطق النزوح واللجوء هذا القرار صائب جداً وعملي يسهم في تشجيع المواطنين علي العودة الي ديارهم.
تظل قوات الشرطة بتشكيلاتها المختلفة كلمة السر في إنجاح هذا القرار بانتشارها الكثيف في جميع أنحاء ولاية الخرطوم فالمواطن اينما وجد الشرطي بزيه تبعث فيه روح الأمن والأمان وتمدين الحياة لأن الشرطة بوحداتها المختلفة تعمل من أجل توفير الأمن الداخلي.
لعبت الشرطة دوراً مهماً في معركة الكرامة وقدمت ارتالا من الشهداء والجرحي والمفقودين ولازال أمامها دور أكبر تسهم من خلاله في تطبيع الحياة لذلك ينبغي علي الجهات المختصة التي كلفها الرئيس البرهان بتنفيذ قرار تفريغ الخرطوم من القوات العسكرية الإسراع في الخطوة وتمكين الشرطة من القيام بمهامها المختلفة.
الشرطة في خدمة الشعب شعار نأمل أن تحرص قيادة الشرطة علي تنفيذه علي الارض بصورة أفضل مما كان في السابق فالمواطن تأثر كثيراً ويريد أن يشعر بالأمن والأمان حتي يتفرغ لإعادة إعمار مناطقه التي دمرتها الحرب وذلك لايتم عند شعور المواطن بأن رجال الشرطة قريبين جداً منه ويسهرون علي حمايته وتوفير أمنه خاصة في المرحلة الحالية التي ضاق فيها المواطن صنوفا من العذاب علي يد المليشيا المتمردة.
وثمة رسالة نطلقها لرجال الشرطة في كل مكان وهي أن أمن المواطن أمانه في أعناقكم لابد من توفيره والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بأي تفلتات أمنية وعلي قيادة الشرطة العليا العمل علي توفير المزيد من المعينات لافرادها حتي تعود للخرطوم عافيتها وذلك لن يتأتى إلا في وجود رجال شرطة أقوياء يرابطون من أجل حماية أمن المواطن وحقوقه.