نور وأسر الشهداء

*منذ الايام الأولى لتمرد الدعم السريع ظل أبناء السودان الأوفياء يطالبون بالمشاركة للدفاع عن الأرض والعرض الي جانب قوات الشعب المسلحة، الكثير من شباب السودان قدموا أنفسهم لمعسكرات التدريب حتى يكونوا جنبا الي جنب مع قواتهم المسلحة.
*لم يتفرج أبناء الولايات البعيدة عن نيران التمرد، ولم يجبنوا عن تقديم أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الوطن، ومن بين هذه الولايات كانت البحر الأحمر التي قدمت الكثيرين للدفاع عن الأرض منهم من النظامين وغيرهم من المستنفرين الذين دافعوا عن القيادة العامة والمدرعات وغيرهما من المناطق العسكرية.
*صدق من اطلق على هذا التمرد “حرب الكرامة” لأنها اثبتت فعليا وليس قوليا ان المليشيا وداعيمها كانوا يريدون مسح كرامة اهل بلد عرف اهله بالعزة والشموخ والكبرياء، منذ بداية التمرد كان أبناء البحر الأحمر يدافعون عن عرض أهلهم في الخرطوم وشرف اخواتهم في الجزيرة وقدموا في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين نحسبهم في الجنة.
*اليوم قدم والي البحر الأحمر الفريق ركن مصطفي محمد نور جزء من دين هؤلاء الشهداء على السودان وهو يعلن عن تخصيص قطع أراضٍ سكنية لأسر شهداء معركة الكرامة بمدينة بورتسودان، تقديراً لتضحياتهم وتجسيداً لمعاني الوفاء والعرفان لدورهم البطولي في الدفاع عن الوطن.
*نور أكد أن حكومة الولاية ومواطنيها سيظلون أوفياء لرسالة الشهداء، مشيراً إلى أن تكريمهم والاعتناء بأسرهم واجب وطني وأخلاقي. وهذا ليس بالأمر الغريب عن رجل تشرب من منبع الرجال.. حيث الكلية الحربية وظل يجوب السودان مدينة مدينة لينهل من خير بلادنا عزة وشموخ ووفاء.
*فالشهداء هم عنوان العزة والكرامة وراية الفداء لهذا الوطن، واستقرار أسرهم يمثل أولوية قصوى لقيادة هذه الولاية التي تثبت يوما بعد آخر مدى اهتمامها برعاية أسر الشهداء وتقدير ما قدمه أبناؤهم من تضحيات جسام في سبيل حماية السودان وصون كرامته.
*شكرا سعادة الوالي على هذه اللفتة الرائعة ونتوقع ان نجد نفس القرار لأسر شهداء حرب الكرامة في كل ولايات السودان.