أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

المشتركة وسلام جوبا لن يَتِركم أعمالكم

 

دايما ما يتصيد ويختار أعداء الوطن الاوقات والمناسبات بدقة وعناية كبيرة حتي يطلقوا سمومهم وملوثاتهم لتمضي اجندتهم ومخططاتهم لاختراق وافشال اي حراك إصلاحي يهدف لإخراج البلاد من تخبطتها ووهدتها المزمنة التي ادخلوا هم فيها البلاد إبان حكمهم البائس وايامهم العجاف وهاهم الان وما ان سنحت فرصة للتحول والانتقال الذي افتروا باسمهم وافرغوه من مضامينه ومعانية بما لفتت أنظار العالم ووضعت البلاد علي طريق الجادة بتعيين الدكتور كمال ادريس رئيسا للوزراء وإلاّ تحسسوا الياتهم ومعاولهم لوضع العراقيل والكوابح مستهدفين واحد من أهم المكونات الوطنية في المرحلة حيث
تتعرض مجموعة الحركات ا المسلحة الموقعة علي اتفاق سلام جوبا ((العدل والمساواة وجيش تحرير السودان )) تتعرض لاستهداف وظلم كبير واجحاف في حقها يصورها بالهث وراء السلطة والتشبث بمناصب وزارية محددة نظير مشاركتها في حرب الكرامة واسنادها للقوات المسلحة ولو افترضنا جدلا ان هذه المجموعة تمسكت بحقائبها الوزارية وهذا غير الحقيقة لكن لنفترض ذلك فما المشكلة وماذا يضيرها طلما ان الأمر يمثل وفاء بعهد والتزام ميثاق ماذا يضير هذه الحركات((العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان وغيرها من الفصائل)) وهي تثبت كل يوم غيرتها وحرصها علي امن البلاد ووحدة ترابها تقاتل الي جانب القوات المسلحة كتف بكتف وخندق بخندق شاركت في تحرير كل الولايات وقدمت الاف الشهداء لم تجف دماءهم بعد واخوانهم مازالو قابضين علي الزناد يزودون الوطن في الولاية الشمالية من المثلث والصحراء ليختار المتنطعين هذا التوقيت بعناية لأجل مفسدة و متدثرة بثوب الحادب علي العدالة التوازن وما هي إلا مكر خبيث وكيد مزدوج لا يحتاج لفطنة لم يكن بمعزل عن ما جاء في الخطاب الأخير للهارب الهالك قائد المليشيا حميدتي من حديث عن هذه الحركات وهو يستعطف القائد دكتور جبريل بأن لامشكلة معهم وليس هذا الاّ اصطياد غبي ظن قائد المليشيا بافقه الضيق وتفكيره المحدود انه قد وقعت الواقعة وحدث مايشتهي من خلاف وفراق وهو لايدرك عمق واهمية هذه الحركات في المشهد الوطني وماتحظي به من احترام وحرص علي استمرارها في المشهد المهم خاض الخائضون في كيدهم من أجل أحداث شرخ في تماسك القوات المشتركة وتحييدها وعزلها خارج حلبة معركة الكرامة وكادوا ان يدركوا ما أرادوا حتي بدأ بعض المتعجلين الاستجابة وابتلاع الطعم لكن كانت حكمة الكبار والعقلاء حاضرة في تدارك الموقف وكما رشح فقد تدخل القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة وأعاد الأمور الي نصابها وافسد أنبوب الاختبار ونجا الدكتور كامل ادريس وحكومة الأمل من أول فخ واخطره فجاءت أول بشريات حكومة الأمل إسم علي مسمي بتوفيق عالي واجماع غير مسبوق علي تعيين وزيري الدفاع والداخلية باختيار رجلين لم يقدح احد في سيرتهما وكفاءتهما وتمثليهما لأكبر مؤسسات الدلة وأهمها(القوات المسلحة وقوات الشرطة ) هذه الخطوة المباركة ربما ألقت مزيد من الأمل ورفعت سقف التطلعات في انتظار إكمال تشكيل الحكومة بوزراء بذات الإجماع والتوافق والرضي الذي أحدثه تعيين الفريق حسن داود كبرون للدفاع والفريق ابوسمرة للداخلية وهو ما يلقي مزيد عظم المسؤلية علي الدكتور كامل ادريس بكثب الرهان في تشكيل حكومة مبرأة من تشوهات المحاصصة وترضيات الكتل والجهات علي حساب معيار الكفاءة ومطلوبات المرحلة ومناط الانتقال والتحول

هذا مالدي
والرأي لكم

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى